كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية ، أنه من المفترض أن يعرض رئيس الأركان الإسرائيلي اليوم على نتنياهو ثلاثة بدائل لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، و تتحدث هذه البدائل عن عمليات على أطراف المناطق المأهولة بالسكان، ولا تتحدث عن احتلال غزة، ولا عن احتلال القطاع بأكمله، وسيكون وزير الدفاع كاتس، الذي اختفى في الأيام الأخيرة، حاضرًا.
و أضاف التقرير العبري ، أن حوالي مليون شخص يعيشوا في مدينة غزة اليوم، جزء منهم في مخيم الشاطئ للاجئين إلى الرمال، ويعيش 600 ألف آخرين في المواصي وشمالها، على طول الساحل، ويعيش 400 ألف في دير البلح والمخيمات الوسطى، ويوجد رهائن أحياء في جميع هذه الأماكن.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن احتلال هذه المناطق سيترتب عليه ثمن باهظ من حيث أرواح المقاتلين ومعدل مرتفع من الضحايا المدنيين، فقد يفكك الجيش الإسرائيلي ويحكم على إسرائيل بعزلة دولية لم تعرفها من قبل.
ولهذا السبب يشكك مسؤولو الأمن في أنباء الاحتلال التي صدرت عن مكتب رئيس الوزراء الليلة الماضية، لم يسبق لنتنياهو أن غامر بهذا الحجم.
كما أوضح التقرير ، إذا كان نتنياهو يعتمد على أحد، فهو يعتمد على ترامب، و تزعم مصادر مقربة من نتنياهو أن ترامب أعطى موافقته على توسيع نطاق الحرب، ولكن حتى لو كان صحيحًا، فعلى مكتب رئيس الوزراء أن يتعلم درسًا من علاقة ترامب وبوتين، في بداية ولايته الحالية، استعان ترامب ببوتين في حرب أوكرانيا، و في الواقع، دفع بوتين لتوسيع نطاق الحرب: أضعف أوكرانيا.
ثم، عندما رأى ترامب أن بوتين رفض إبرام صفقة، تراجع عن موقفه. والآن يهدد بوتين بعقوبات وهجوم نووي. سيُصرّ بوتين على ذلك، لكن إسرائيل ليست روسيا، ونتنياهو حتى لو نسي أحيانًا فهو ليس بوتين.
ويبدو أن رسائل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس تُفاقم المواجهة بين الجيش، بقيادة رئيس الأركان إيال زامير، والقيادة السياسية، حيث أن قرار مجلس الوزراء باحتلال غزة قد يدفع رئيس الأركان إلى الاستقالة، و لا يزال الجيش الإسرائيلي يأمل في التوصل إلى اتفاق يُعيد الرهائن إلى ديارهم، ويعيد الهدوء إلى إسرائيل ، ولكن يبدو أن رغبة نتنياهو في هذه الأثناء، تشير أنه لا أمل في نهاية النفق.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
