في قلب الصحراء الشرقية، يسطع منجم السكري كأحد أنجح نماذج الاستثمار التعديني في مصر، ليس فقط بسبب غناه بالمعدن الأصفر، بل لما يمثله من قصة نجاح مستمرة تمزج بين الكفاءة، والاستدامة، والتوسع الطموح.
استيعاب استثمارات جديدة ويعزز جاذبيته كمشروع قابل للتوسع
يمتلك منجم السكري خصائص استثنائية تجعله أحد أعمدة إنتاج الذهب في المنطقة، حيث يتمتع بعمر افتراضي طويل وتكلفة إنتاج منخفضة، ما يهيئه لاستيعاب استثمارات جديدة ويعزز جاذبيته كمشروع قابل للتوسع. ويضم المنجم طاقم عمل ضخم يشكل المصريون نسبة 97% منه، ما يجعله نموذجًا للاستثمار الوطني في الموارد الطبيعية.
تُقدّر مساهمة مصر السنوية في إنتاج الذهب بـنحو 15.8 طن، يأتي النصيب الأكبر منها من منجم السكري، إلى جانب منجمي "حمش" و"إيقات".
إنتاج 117 ألف أونصة ذهب من منجم السكري
وطبقا لمصادر في منجم السكري، كشفت نتائج الربع الأول من عام 2025 عن إنتاج 117 ألف أونصة ذهب من منجم السكري، بإيرادات بلغت 330 مليون دولار وأرباح صافية وصلت إلى 196 مليون دولار، مما يعكس كفاءة تشغيلية عالية وإدارة مالية قوية.
وتابعت المصادر ، أن تستهدف الخطط الحالية زيادة الإنتاج السنوي الذي يبلغ الآن نحو 450 ألف أونصة، مع التوسع في الأعمال وتحقيق ارتفاع بنسبة 9% في الإنتاج كما سجل في النصف الأول من 2025، وفي ظل الجهود المتواصلة لتجاوز أي عوائق، تتواصل أعمال التطوير لضمان الوصول إلى الأهداف الموضوعة للعام الجاري، وسط توقعات بالكشف عن مواقع جديدة واعدة تحاكي نجاح السكري.
وأكدت المصادر، أن هناك توقعات قوية بتحقيق ارتفاع في نسبة الإنتاج من الذهب تصل إلى 9% في النصف الثاني من العام الحالي 2025.
منجم السكري حجر الزاوية في بقطاع التعدين والذهب بمصر
ومنجم السكري لا يُعد مجرد مشروع تعديني، بل هو قصة نجاح مصرية تتجدد مع كل أونصة تُستخرج من أعماق الصحراء الشرقية، ما تحقق من إنجازات خلال النصف الأول من عام 2025 يؤكد أن الرؤية الاستراتيجية لإدارة المنجم تسير في الاتجاه الصحيح، وسط تطلعات لمضاعفة الإنتاج وزيادة العوائد الاقتصادية للدولة.
ومع نسب التشغيل المرتفعة للمصريين، يبرز السكري كنموذج للتنمية المستدامة التي توظف الموارد وتخدم المجتمع، ومع استمرار ضخ الاستثمارات، تزداد فرص اكتشاف مواقع ذهبية جديدة تحمل نفس مقومات النجاح، ما يجعل مستقبل قطاع التعدين في مصر واعدًا ومليئًا بالفرص، ويظل منجم السكري حجر الزاوية في هذه الطفرة، ورمزًا لعزيمة لا تعرف التوقف.