قال حمدي سراج الدين، الخبير التربوي، إن الثانوية العامة تُعد من الشهادات الحساسة في غالبية البيوت المصرية، نظرًا لارتباطها المباشر بمستقبل تعليمي وربما عملي لأبنائنا.
خبير تربوي يتحدث عن شهادة الثانوية العامة وتعدد الأنظمة
ولفت الخبير التربوي إلى أن كثيرًا من الطلاب يعزفون عن المسار الفني في التعليم لما عليه من ملاحظات، كما أنها قد تكون أحيانًا عاملًا محددًا لسكن الأسرة وتنقلها خلف أبنائها، رغم كثرة الجامعات مقارنة بالسابق، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع إلى نظام التعليم المصري، وما كان يسمح به سابقًا من التأهيل لكليات بعينها ومحدودية قبول الأعداد والأماكن بهذه الجامعات.
وأوضح أن فكرة منظومة التصحيح الإلكتروني جيدة، من حيث ضمان الشفافية والعدالة وقلة الأخطاء، لكنّه أكد أنه عند التنفيذ نجد الأمر مختلفًا، قائلًا: هي في النهاية عمل بشري يقبل الخطأ مثل غيره، لذلك ينبغي أن يكون هناك إعداد وتدريب جيد قبل تطبيق التصحيح الإلكتروني، فضلًا عن وجود لجان رقابية لتدارك الأخطاء حتى لا يكون هناك مزيد من الضحايا.
وأضاف أن فلسفة وجود التعليم الجامعي تهدف إلى إعداد كوادر مؤهلة بشكل علمي، قادرة على التطوير والبحث العلمي، بما يسمح بتقدم البلاد وحل المشكلات والتنبؤ بالظواهر المختلفة، موضحًا أن هذا يقتضي ألا نقف عند كليات بعينها تُصنّف بأنها "كليات القمة"، بل يستلزم الأمر استحداث تخصصات جديدة تناسب متطلبات العصر.
وشدد الخبير التربوي على أن وجود أكثر من نظام تعليمي يجب ألا يُحدث ضجة، بل ينبغي على الوزارة اتخاذ خطوات استباقية لطمأنة أولياء الأمور والطلاب، كما دعا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى التعاون مع الجهات المختصة ورجال الأعمال وكبرى الشركات ومنظمات المجتمع المدني لإعداد قوائم بالتخصصات المطلوبة، مطالبًا بضرورة طمأنة الطلاب من الدفعتين بالقبول العادل بما يتناسب مع كل نظام مع تشديد الرقابة على الجامعات الأهلية لضمان جودة التعليم بأسعار مناسبة، خاصة مع انتشار ظاهرة التعليم بالخارج بسبب ارتفاع كلفة التعليم الخاص في مصر، بالرغم من التصنيف المتدني لمعظم هذه الجامعات.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.