كشف الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، عن أسباب محتملة لارتفاع الحد الأدنى للقبول بكليات القمة في شعبة الأدبي هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مؤكدًا أن الزيادة بلغت أكثر من 4.6%، أي ما يعادل 15 درجة كاملة، في حين لم يشهد الحد الأدنى لكليات القطاع الطبي أو الهندسي تغيرًا كبيرًا، حيث لم يتجاوز الفرق 0.5% أو أقل.
وأوضح شوقي أن هناك عدة عوامل ساهمت في هذا الفارق، أبرزها:
1. تقليص المجموع الكلي للثانوية العامة
أشار إلى أن تقليص مجموع الثانوية العامة من 410 درجة إلى 320 درجة فقط، أدى إلى تقليل فئات الدرجات المتاحة لتوزيع الطلاب، ما نتج عنه تركز أعداد كبيرة منهم في الشرائح العليا مقارنة بالعام الماضي، مع افتراض ثبات عدد المقبولين في كليات القمة كما هو.
2. تخصيص نسبة كبيرة من المجموع لمادتي اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى
وأوضح أن تخصيص نحو 44% من مجموع الثانوية العامة لهاتين المادتين أتاح لعدد كبير من طلاب الأدبي رفع مجاميعهم، خصوصًا أن الكثير منهم متميزون في اللغات بطبيعة دراستهم.
3. محدودية كليات القمة بالأدبي
لفت شوقي إلى أن كليات القمة في شعبة الأدبي ليست موزعة على كل الجامعات الحكومية كما هو الحال في كليات الطب أو الهندسة، بل عددها محدود، على سبيل المثال:
كلية الاقتصاد والعلوم السياسية موجودة في 4 جامعات فقط.
كلية الألسن في 7 جامعات.
كلية الإعلام في 6 جامعات فقط.
كلية الآثار في 7 جامعات حكومية.
4. تخصيص نسب من القبول لطلاب الشعب العلمية
أكد شوقي أن بعض كليات القمة في الأدبي تخصص نسبًا من مقاعدها لطلاب الشعب العلمية، سواء علمي علوم أو رياضة، وهو ما يقلل من فرص طلاب الأدبي في الالتحاق بها، وبالتالي يزيد التنافس على الأماكن المحدودة المتاحة لهم.
5. قلة تنوع الكليات المميزة للأدبي
أشار الخبير التربوي إلى أن قلة تنوع الكليات الجاذبة والمميزة لطلاب الأدبي مقارنة بكليات القطاع العلمي أو الهندسي، تجعل معظم طلاب الشرائح العليا يتجهون إلى نفس الكليات دون بدائل حقيقية، على الرغم من ضيق فرص العمل المتاحة بعد التخرج.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.