رغم تصاعد معدلات استهلاك الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة في أغسطس، أكدت مصادر حكومية مطلعة من داخل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الحكومة لا تعتزم العودة إلى تطبيق خطة تخفيف الأحمال، مشيرة إلى أن الأوضاع تحت السيطرة وأن كميات الغاز المتاحة حاليًا كافية لتغطية احتياجات محطات الكهرباء بكفاءة.
ونوهت بعدم وجود أية اتجاه لتخفيف أحمال الكهرباء خلال الأشهر المتبقية من فصل الصيف الجاري، وذلك رغم ارتفاع الأحمال على الشبكة القومية، مشيرة إلى أن أحمال الشبكة القومية للكهرباء تجاوزت 39 ألف ميجاوات خلال الأسبوع الماضي، وهي الكميات التي يتم إنتاجها يوميًا من خلال مصادر الطاقة المختلفة.
وأضافت المصادر أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تعمل بالتنسيق الكامل مع قطاع البترول لتأمين احتياجات الشبكة القومية من الوقود بشكل يومي، لتفادي أي انقطاعات مفاجئة أو أعطال ناتجة عن الضغط الزائد على الشبكة.
عمليات الصيانة السنوية للوحدات التوليدية
وشددت المصادر على أن هناك متابعة لحظية لاستهلاك الكهرباء في مختلف المحافظات، بالتوازي مع خطط استباقية لرفع كفاءة المحطات وتعزيز قدرات الإنتاج، بما يتناسب مع فترات الذروة.
كما أشارت إلى أن عمليات الصيانة السنوية للوحدات التوليدية قد تم الانتهاء منها في توقيتاتها المحددة، مما يعزز من قدرة المنظومة على تلبية الطلب المرتفع دون اللجوء إلى تخفيف الأحمال كما حدث في صيف العام الماضي.
عملية إصلاح شاملة في محطة كهرباء على مستوى الجمهورية
وقالت إن وزارة الكهرباء تقوم حاليًا بعملية إصلاح شاملة في محطة كهرباء على مستوى الجمهورية لتجنب أي فقد أثناء عمليات الإنتاج ومنع الإنقطاعات بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة الفترة الحالية.
تابعت: السوق المحلية وصلت الأيام الماضية، إلى أقصى معدل استهلاك في تاريخ الشبكة القومية للكهرباء، ومع ذلك، لا توجد أي نية للجوء إلى تخفيف الأحمال، وهو ما يؤكد قدرة الدولة على مواجهة أي ضغوط استهلاكية.
لفتت المصادر إلى الاستعداد لأي طوارئ على مستوى الجمهورية، من خلال متابعة المرافق الحيوية كافة، ووضع خطط احتياطية للتعامل مع أي أعطال قد تطرأ، بما يضمن استمرار الخدمة دون انقطاع.
وكانت مصادر بالشركة القابضة للغازات الطبيعي “إيجاس”، أكدت أن محطات الكهرباء التقليدية تستحوذ على نحو 61% حاليًا من كميات الغاز الطبيعي المتداولة بالسوق المحلية.
وأضافت المصادر، أن شحنات الغاز تكفي لتشغيل كامل المحطات التقليدية العاملة بالوقود الإحفوري “غاز، مازوت” والتي تسمح بإنتاج القدرات الكهربائية اللازمة للقطاعات المختلفة.
أشارت إلى أن شحنات الغاز تتوزع بين كميات يتم إنتاجها محليًا وأخرى يتم تدبيرها عبر استيراد الغاز المسال من الخارج ثم يتم تغييزها محليًا بمحطة التغييز “هوج جالون” بالعين السخنة.
وتستهدف وزارة البترول والثروة المعدنية جذب مزيد من الاستثمارات إلى قطاع النفط والغاز وفق استراتيجيتها الرامية إلى استغلال الفرص الواعدة في مجال البحث عن الغاز والبترول، وخاصة في البحر المتوسط لما يمتلكه من إمكانات كبيرة كحوض واعد للغاز الطبيعي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.