"الواقع بعد التخرج".. جلسة حوارية تفاعلية ضمن فعاليات قمة "ستارت" لختام أنشطة وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات

 

شهدت الجلسة الخامسة من فعاليات قمة "ستارت" لختام أنشطة وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات المصرية للعام الجامعي 2024-2025، حوارًا تفاعليًا ثريًا تحت عنوان "الواقع بعد التخرج"، أدارته الإعلامية بتول هاني، وناقشت أبرز التحديات والفرص التي يواجهها الشباب عقب تخرجهم في ظل سوق عمل ديناميكي سريع التغير.

وخلال الجلسة، شدد أيمن الشربيني، الشريك المؤسس في منصة Influence Me، على أهمية أن يتعرف كل شاب على ميزته التنافسية الفردية، واستثمارها في بناء مستقبل مهني قوي. وأكد أن الميزة التنافسية تمثل عنصرًا حاسمًا للتميز في سوق العمل، داعيًا إلى ضرورة التطوير المستمر واكتساب الخبرات المتنوعة، لا سيما في ظل المنافسة الشرسة وتحولات سوق العمل المتسارعة.

كما أشار الشربيني إلى التأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام وصناعة الاتجاهات المجتمعية والثقافية، داعيًا الشباب إلى استخدامها بوعي ومسؤولية.

ومن جانبه، عبّر الدكتور محمد فتحي، أستاذ الإعلام، عن سعادته بالمشاركة في الحوار، مؤكدًا أهمية الإعلام في بناء وعي مجتمعي إيجابي، ودوره في تقديم محتوى هادف يسهم في ترسيخ القيم لدى الشباب والأطفال. وأوضح أن التكامل بين الإعلام المهني والمؤثرين الرقميين يمكن أن يشكل منظومة فاعلة في مواجهة الشائعات وتعزيز الانتماء الوطني، لكن ذلك يستدعي التزامًا أخلاقيًا عميقًا من جميع الأطراف.

أما الدكتور شريف الرفاعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية بوزارة التضامن الاجتماعي، فقد تناول التغيرات الجذرية التي يشهدها الجهاز الإداري للدولة، مشيرًا إلى أن الصورة التقليدية للموظف الحكومي لم تعد قائمة، بل أصبح النموذج المطلوب هو الموظف المتطور، الطموح، القادر على التكيف والابتكار.

ووجّه الرفاعي نصيحة للشباب، قائلًا إن النجاح يبدأ من ترتيب الأولويات وتطوير الذات، إلى جانب اكتساب مهارات الإقناع والتأثير، والتواصل الفعّال مع الآخرين، لا سيما داخل بيئة العمل.

كما تحدث الدكتور توفيق محمود، المدير التنفيذي لشركة الخدمات المالية العربية بمصر، عن الفجوة بين مخرجات التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل، معتبرًا أن التحدي الأكبر يكمن في مقاومة الفرد لتطوير نفسه. وشدد على ضرورة التحلي بالمرونة والطموح والعمل الجاد، مع اكتشاف الذات ومواكبة المستجدات في التخصصات المختلفة.