التيك توك , في أقل من عامين، تغيّرت حياة عدد من صناع المحتوى على المنصة بشكل جذري؛ من أشخاص عاديين أو مهمشين إلى نجوم يحصدون ملايين المشاهدات والأرباح. ولكن مع هذه الشهرة السريعة، دخل بعضهم في دائرة الاتهام القانوني بسبب محتوى مثير للجدل، وثراء مفاجئ أثار الشكوك حول مصدره.
ورغم تنوع القصص واختلاف البدايات، إلا أن المشهد المشترك هو: شهرة مفاجئة، ثراء ملفت، ومواجهة اتهامات تتراوح بين خدش الحياء العام، والإساءة للقيم الأسرية، والتربح غير المشروع.

أم سجدة وأم مكة من البساطة إلى تهم خدش الحياء على التيك توك
بدأت قصة “أم سجدة” من صالون تجميل شعبي، حيث انتشر مقطع فيديو لها تطلب صبغة شعر بألوان “فواتح يا وحيد”، بطريقة تلقائية أثارت ضجة. ومع مرور الوقت، تحولت هذه اللقطة إلى نقطة انطلاق لشهرتها على تيك توك، حيث قدمت محتوى تمثيليًا واجتماعيًا، وحققت أرباحًا ضخمة من المشاهدات والإعلانات.
لكن هذه الشهرة لم تستمر بهدوء، إذ ألقت الشرطة القبض عليها بعد توجيه اتهامات لها بنشر محتوى خادش للحياء، والثراء غير المبرر.
ولم تكن وحدها، فصديقتها “أم مكة”، بائعة الفسيخ المعروفة بمقاطع الطهي والمذاق الشعبي، واجهت المصير نفسه. إذ تحولت من سيدة بسيطة إلى إحدى مشاهير التيك توك، واستعرضت مظاهر الرفاهية من مجوهرات وسيارات، قبل أن تُتهم بالإساءة للأخلاق العامة، والتربح من محتوى غير لائق. كما تم التحفظ على زوجها لوجود حكم قضائي صادر بحقه.

سوزي الأردنية: من مشادة عائلية على التيك توك إلى اتهامات بازدراء الأديان
سوزي أيمن، المعروفة على المنصة باسم “سروزي الأردنية”، لم تكن قد أتمت عامها الـ18 عندما بدأت شهرتها من فيديو جدلي ظهرت فيه تتحدث بعنف تجاه والدها. رغم القبض عليها بتهمة الإساءة للقيم الأسرية، زاد عدد متابعيها بشكل كبير، وتدفقت عليها عروض إعلانية مغرية.
لكن الموجة لم تدم طويلًا، إذ أُلقي القبض عليها مجددًا بعد بلاغ قدمه محامٍ يتهمها بازدراء الأديان بسبب تصريحات مثيرة ضد النبي محمد ? في أحد مقاطع الفيديو.

مداهم وعلياء قمرون: التحول المفاجئ من البساطة إلى قضايا أخلاقية
“مداهم بائع السمك الذى اشتهر فجأة على تيك توك ، لفت الأنظار إليه بمحتوى جرئ وساخر، لكن شهرته إصطدمت بالقانون . تم القبض عليه بعد العثور على مبالغ مالية كبيرة، ذهب، ومخدرات، وتم اتهمامه بالخروج على الآداب العامة والتربح غير المشروع.
أما “علياء قمرون”، فبدأت من الشارع كبائعة مناديل، واشتهرت بأنشودتها الدينية “قمرن”. لكنها سرعان ما تخلّت عن هذه الصورة، لتظهر في لايفات تتضمن رقصًا ومحتوى خادشًا، ما أثار تساؤلات حول مصدر دخلها، بعد تقارير عن تحقيقها ملايين الجنيهات خلال أيام قليلة. وتم القبض عليها بتهم تتعلق بخدش الحياء وبث محتوى غير لائق.