أصدرت وزارة الثقافة، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، رواية جديدة بعنوان "كتاب الردة" للكاتب الموريتاني محمد عبد اللطيف، وذلك في إطار حرص الوزارة على إثراء المكتبة العربية بأعمال فكرية وأدبية تطرح قضايا إنسانية وفكرية معاصرة.
في هذه الرواية، يغوص عبد اللطيف في أعماق النفس البشرية المأزومة بالشك واللايقين، ويسلط الضوء على التناقضات المذهبية والتأويلات المتباينة للنصوص الدينية، وما تسببه من ارتباك فكري ونفسي يصل حد التكفير بين الطوائف.
تدور أحداث الرواية في فضاءات متعددة، تبدأ من المملكة العربية السعودية وتنتهي في موريتانيا، حيث يعاني البطل "عبد الله" من حالة تيه وتشظٍّ وجودي، يدفعه إلى البحث عن الحقيقة والخلاص.

ويمزج الكاتب في سرده بين الماضي والحاضر، في سرد يتشابك فيه الزمن وتذوب فيه الحدود بين الذكرى واللحظة الراهنة، ليطرح من خلاله قضايا شائكة مثل التشدد الديني، والهوية، والانتماء، والنفاق المجتمعي. ومع نهاية الرحلة السردية، يكشف الكاتب عن دلالات جديدة ومغايرة لمفاهيم الدين والحقيقة والوطن.
الكاتب محمد عبد اللطيف، من مواليد مكة المكرمة عام 1976، يعمل منتجًا تلفزيونيًا، وله عدد من الإصدارات الشعرية والروائية، منها ديوانا "أبجديات أخرى" و"قوافي وأصداء"، إضافة إلى روايات "تيرانجا"، "الطريق إلى الرابوني"، و"أجراس لا توقظ أحدًا"، وقد نال عبد اللطيف عدة جوائز أدبية مرموقة، من بينها جائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2013، وجائزة نجيب محفوظ للرواية العربية عام 2020، من المجلس الأعلى للثقافة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.