أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن الإدارة الأمريكية لن تتخلى عما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية.
وقال أبو حسنة في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "لا أعرف، ولا أحد يعرف، كيف تفكر الإدارة الأمريكية بعد زيارة ويتكوف، هل هم سيستمرون مع مؤسسة غزة الإنسانية لا أعتقد أن هناك نية للتخلي عنها".
وأضاف: "بالنسبة لنا، نحن لدينا رؤية واضحة. هذه الرؤية قدمناها للجانب الإسرائيلي، حيث إدخال المواد وتخزينها، والمسارات التي يجب أن تسير بها، وأيضًا عملية التوزيع، لأننا نمتلك قاعدة البيانات ونمتلك أيضًا قدرات بشرية ولوجستية، لدينا آلاف من الموظفين يعملون في هذا الإطار".
وتابع: "استمرار عملية إدخال المساعدات بهذه الطريقة، إما غزة الإنسانية التي يُقتل بجانب النقاط الأربع التي أنشأوها عشرات الفلسطينيين يوميًا ويُجرح المئات، أو إدخالها بطريقة عشوائية من معبر رفح أو منطقة زيكيم، ويتم السيطرة عليها من جموع الجائعين أو غير الجائعين هناك تشكيلات عصابية منفردة، دعنا نسميها، ثلاث أو أربع أشخاص، أو عشرة، يقومون بالسيطرة على تلك المساعدات، ومئات الآلاف يُحرمون تمامًا".
وأكمل: "يعني هناك مئات الآلاف من كبار السن، والأطفال، والنساء، والأرامل، والأسر التي أصبحت بمعيل واحد، لا يستطيعون، وليس بإمكانهم المصارعة والمناكفة والجري وراء تلك المساعدات للأسف الشديد، الطريق واضحة تمامًا إذا أرادوا فعلًا مواجهة المجاعة في قطاع غزة".
وأوضح: "إسرائيل لديها موقف واضح من الأونروا، يعني يهدف إلى تصفية الأونروا، وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتصفية معايير الحل السياسي القادم، المعروف باسم حل الدولتين كل الدول الأوروبية بلا استثناء تراجعت عن موقفها، ما عدا الإدارة الأمريكية والسويد التي قطعت المساعدات ولكن كل الدول أعادت دعمها الآن للأونروا، ولا أحد الآن حتى يسمع بالاتهامات التي كانت تُكال إلى الأونروا، لأن هذه الاتهامات بكل بساطة لم تثبت على أي من موظفينا".
واختتم: "كان هناك لجنتين للتحقيق، وهذه اللجان لم تثبت أي شيء الجانب الإسرائيلي لم يتعاون أيضًا، فقد قدموا لنا اسمًا وصورة، لكن أدلة لم تُقدّم لذلك، هذه القضية اختفت الآن عن المشهد الإعلامي ولكن بلا شك، هذا لا يعني أن استهداف الأونروا قد توقف".
