أخبار عاجلة
ارتفاع أسعار الذهب اليوم السبت 2-8-2025 في مصر -

أطباء مغاربة يحذرون من تراجع الرضاعة الطبيعية أمام التحديات الصحية والغذائية

أطباء مغاربة يحذرون من تراجع الرضاعة الطبيعية أمام التحديات الصحية والغذائية
أطباء مغاربة يحذرون من تراجع الرضاعة الطبيعية أمام التحديات الصحية والغذائية

دعا أطباء مغاربة اختصاصيون في طب النساء والأطفال إلى “انخراط كافة المؤسسات في تشجيع الرضاعة الطبيعية من أجل المساهمة في تحسين تغذية الرضع وتقوية مناعة الأطفال”، خصوصا في ظل “تراجع واضح” لهذا النوع من الرضاعة داخل أوساط الأسر المغربية نتيجة “الاعتماد المتزايد على الحليب الصناعي”.

جاءت هذه الدعوة بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، الذي يحتفل به المجتمع الدولي سنويا من 1 إلى 7 غشت، لتسليط الضوء على أهمية رضاعة الثدي بوصفها “خيارا صحيا يضمن نموا سليما للأطفال ويقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض”، والدعوة إلى “ضرورة تعزيز دور المراكز الصحية والمستشفيات في تقديم الدعم والمشورة للأمهات الجدد”.

تراجع ملحوظ

قال البروفيسور سعد أكومي، أخصائي في طب النساء والتوليد، إن “أهمية الرضاعة الطبيعية لا نقاش فيها، ومن الضروري استحضار مزاياها في وقت تعيش فيه تراجعا بيِّنا”، وأبرز أنها “تساهم بشكل واضح في النمو الذهني والجسمي والنفسي للرضيع، علاوة على أن هذا الحليب يحتوي على كافة العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لتغذية الطفل تغذية كاملة، دونما حاجة إلى تعقيمه بشكل متواصل”.

وأكد أكومي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “حليب ثدي الأم يقلل من التعفنات التي قد تسببها قنينة الرضاعة”، مشيرا إلى أن “بداية العملية ترافقها صعوبة معروفة خلال الأسابيع الأولى، لكنها ليست سببا للكف تماما عن إرضاع الطفل عن طريق الثدي، لا سيما أن الأطباء حددوا للنساء الأسباب الصحية والموضوعية التي يمكن أن تعلّق الرضاعة الطبيعية”، وزاد: “هذه الأسباب تظل قليلة ومعروفة”.

وأبرز البروفيسور نفسه أن “الطفل يشعر، انطلاقا من هذه العلاقة، بمرونة في روابطه بأمه أكثر من أي شخص آخر يحيط به”، وشدد على “أهمية الحليب الطبيعي بالنسبة للرضيع”، وقال: “البداية صعبة ولكن النتيجة مهمة، خصوصا بالنسبة للوالدة وابنها، فالرضاعة الطبيعية تقلّل من الأمراض الأولية، لكون الطفل في الأشهر الستة الأولى لا تكون مناعته بالقوة الكافية لصدّ الكثير من الأعراض الجانبية، ولهذا يُعدّ حليب الأم بمثابة وقاية مضمونة”.

وعي مؤسساتي

الدكتور سعيد عفيف، أخصائي في طب الأطفال الرئيس الشرفي للجمعية المغربية لطب الأطفال، دعا كافة المؤسسات الحكومية والمدنية والمهنية، العمومية منها والخاصة، إلى “تكثيف التحسيس والتوعية بشأن أهمية الرضاعة الطبيعية، والعناصر المناعية التي يحتوي عليها حليب الأم لفائدة طفلها”، مبرزا أن “هذا الحليب متوفر، ويمكن للمرضعة منحه في أي وقت لابنها؛ إذ تسهم الرضاعة في تقوية العلاقة بينهما”.

وأشار عفيف، ضمن تصريح لهسبريس، إلى “قوة هذا الخيار الطبيعي طبيا”، خصوصا أمام “غلاء أسعار الحليب الصناعي الذي بات مكلفا للغاية”، كما أورد أن “الجميع مطالب بالتدخل لإعادة هذا النمط من الرضاعة إلى الواجهة، بعدما صار يعرف تراجعا، وهو ضروري، لا سيما في ظل المرونة التي تبديها الدولة تجاه المرأة العاملة التي تفضّل الرضاعة الطبيعية كتغذية أساسية لطفلها”.

وشدد المتحدث نفسه على أن “النساء في حاجة إلى المزيد من التوعية بخصوص هذه المسألة، لتبديد المخاوف وكشف زيف الكثير من المعطيات المغلوطة المرتبطة بالرضاعة”، مضيفا أن “الموانع الحقيقية واضحة، وينصح بها الطبيب المتابع لحالة المرأة والطفل ووضعهما الصحي وحده، ولذلك لا يصح التذرع بأسباب غير طبية أو غير موضوعية لتعليق خيار طبيعي وآمن كالرّضاعة عن طريق الثدي”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق استعدادا لـ"مطارات 2030".. تعيينات استراتيجية بالمطارات المغربية
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة