يعيش مانشستر سيتي حالة من الترقب والقلق قبل انطلاق الموسم الجديد؛ إذ تلقى النادي ضربة قوية برحيل مدير كرة القدم “تكسيكي بيجيريستين” رسميًا بعد 13 عامًا من خدمة متواصلة أسهم خلالها في تحويل السيتي لقوة ضاربة على الساحة المحلية والقارية، بالتنسيق مع بيب جوارديولا في صقل المشروع الرياضي.
وجاء الإعلان المنتظر حول رحيل بيجيريستين في صيف 2025 ليفتح الباب أمام مرحلة انتقالية دقيقة على مستوى الإدارة الرياضية، إذ كان الرجل الموثوق به في منظومة سيتي الرياضية منذ 2012 وقاد بنفسه الميركاتو، التخطيط الاستراتيجي، والصفقات الكبيرة التي دعمت أفكار جوارديولا، حيث حقق الفريق تحت رعايته 21 لقبًا، منها 7 ألقاب بريميرليج، لقب دوري أبطال أوروبا، كأس العالم للأندية، والسوبر الأوروبي.
وأتخذ بيجيريستين قراره الشجاع بالرحيل بشكل نهائي وتم الإعلان عن تولّي هوجو فيانا المسؤولية الكاملة خلفاً له بداية من هذا الصيف، مع وعد من إدارة النادي بتكريم تاريخي للرجل خلال ديربي مانشستر المرتقب أمام الغريم التقليدي مانشستر يونايتد على ملعب الاتحاد. سيحظى بتقدير رسمي خاص يليق بما قدمه، إضافة لفعاليات تكريمية واسعة النطاق بينها إنتاج فيلم وثائقي بعنوان “وداعًا تكسيكي” يلخص رحلته من نجم في الملاعب إلى صانع القرار الأشهر في سوق الانتقالات.
وبرحيل بيجيريستين، يخسر السيتي واحدًا من أبرز القادة بعيدًا عن أرض الملعب، إذ لعب دورًا محوريًا في إقناع النجوم بالانضمام للنادي وحقق توازنًا نادرًا بين النجاح الرياضي والاستدامة الإدارية المالية، ورحيله يضع هوجو فيانا أمام اختبار صعب لمواصلة مشروع السيتي بنفس الفاعلية، في وقت يأمل فيه عشاق الفريق أن لا يؤثر هذا التغيير على استقرار جوارديولا ولا المسيرة الرائعة للنادي في السنوات الأخيرة.
والضغوط تتزايد على إدارة “السيتزنز” لإيجاد حلول سريعة، خاصة مع صعود تحديات المنافسة المحلية والأوروبية، بينما يثني الجميع على احترافية بيجيريستين وتأثيره الكبير رغم ابتعاده عن الواجهة الإعلامية غالباً، وملخّص المشهد أن مانشستر سيتي يفقد اليوم أحد أكبر أعمدته الإدارية؛ ويقف أمام مفترق طرق جديد، مع ترقب المشجعين لاندماج الإدارة الجديدة وحسم أي اهتزاز محتمل في طموحات النادي الكبرى مع بدء موسم 2025/2026.
إقرأ أيضاً.. تشيلسي يحسم صفقة مدافع أياكس بعقد طويل الأمد لدعم مشروع ماريسكا