الخميس 31 يوليو 2025 | 09:54 مساءً
أظهرت بيانات حكومية صدرت يوم الخميس أن معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة ارتفع خلال شهر يونيو 2025، مدفوعًا بارتفاع التكاليف المرتبطة بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت بدأ فيه المستهلكون يشعرون فعليًا بآثار تلك السياسات.
ارتفاع مؤشر الإنفاق الشخصي إلى 2.6%
بحسب وزارة التجارة الأميركية، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) – وهو المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم – بنسبة 2.6% في يونيو مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، متجاوزًا توقعات السوق التي بلغت 2.5%، وأعلى من قراءة مايو التي بلغت 2.4%.
وعند استثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، استقر معدل التضخم الأساسي عند 2.8%، وهو ما يزال أعلى بكثير من الهدف الرسمي للفيدرالي البالغ 2%.
الرسوم الجمركية تبدأ بالتأثير على الأسعار
يرى محللون أن هذا التسارع في التضخم يعكس بدء تسلل الرسوم الجمركية إلى مستويات الأسعار النهائية للمستهلكين، بعد أشهر من فرض إدارة ترامب تعريفات شاملة على واردات السلع من شركاء تجاريين رئيسيين، بما في ذلك الصلب، الألومنيوم، والسيارات.
ومع أن التأثير الكامل لهذه الرسوم لم يظهر بعد، إلا أن الأسواق والمحللين يتوقعون مزيدًا من الضغوط التضخمية خلال الفترة المقبلة، خصوصًا بعد إعلان ترامب عن حزمة جديدة من الرسوم الجمركية تدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة المقبل.
إنفاق المستهلكين يبقى محدودًا وسط الغموض
أشار التقرير إلى أن إنفاق المستهلكين ظل محدودًا نسبيًا خلال يونيو، في ظل حالة عدم اليقين بشأن الأسعار والتكاليف المستقبلية. هذا السلوك الحذر قد يعكس قلق الأسر الأميركية من ارتفاعات متوقعة في تكاليف المعيشة بفعل السياسة التجارية الجديدة.
الفيدرالي أمام معادلة معقدة بشأن أسعار الفائدة
مع ارتفاع التضخم فوق المستوى المستهدف، قد يجد مجلس الاحتياطي الفيدرالي نفسه مضطرًا إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لفترة أطول، رغم دعوات بعض الأسواق لخفض الفائدة. ويعتمد القرار بشكل كبير على استمرار صلابة سوق العمل ومدى استجابة الأسعار في الأشهر المقبلة للضغوط الجمركية.
خطوات تصعيدية مرتقبة من ترامب
في خطوة قد تعمّق التأثيرات التضخمية، يستعد الرئيس ترامب يوم الجمعة المقبل لإطلاق مرحلة جديدة من الرسوم الجمركية تشمل عشرات الاقتصادات حول العالم. وحذّر محللون من أن هذه الخطوة قد ترفع التكاليف بشكل إضافي خلال النصف الثاني من العام، ما يزيد من الضغوط على المستهلكين والفيدرالي معًا.
التضخم يتسارع والمرحلة المقبلة مرشحة لمزيد من التقلبات
تشير البيانات إلى أن التضخم الأمريكي دخل مرحلة أكثر حساسية، مع تصاعد تداعيات السياسات الجمركية. وتبقى أنظار الأسواق مركزة على تحركات الفيدرالي المقبلة، في ظل معادلة دقيقة بين ضبط الأسعار ودعم النمو الاقتصادي.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.