وسط صحراء سلطنة عمان، من المنتظر أن تتحرّك 6 منصات حفر برية في مهمة عمل، تستهدف زيادة الاحتياطيات وتعزيز الإنتاج، ضمن خطة أوسع لإعادة رسم خريطة الطاقة في الدولة الخليجية.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة أبراج لخدمات الطاقة توقيع اتفاقية إستراتيجية مع شركة تنمية نفط عمان، لتوفير 6 منصات للحفر في منطقة الامتياز 6، وهي إحدى أهم المناطق الحيوية في الدولة الخليجية.
وتُمثِّل هذه الاتفاقية مرحلة جديدة في الشراكة طويلة الأمد بين الشركتين، ومن المقرر بدء العمليات تدريجيًا خلال الربع الرابع من عام 2026، بما يعكس ثقة تنمية نفط عمان في القدرات التشغيلية والتقنية التي تمتلكها شركة أبراج لخدمات الطاقة.
وتُعدّ الصفقة دليلًا على التزام أبراج بتقديم خدمات حفر عالية الكفاءة وآمنة، تتماشى مع أعلى المعايير العالمية، وتُسهم بتمكين قطاع الطاقة في سلطنة عمان، ورفع الكفاءة الإنتاجية، وتعزيز القيمة المحلية المضافة.
منصات الحفر في سلطنة عمان
قال مدير عام تطوير الأعمال بالإنابة في شركة أبراج هود بن خلفان الراشدي، إن الاتفاقية مع شركة تنمية نفط عمان تعكس الثقة الكبيرة في الشركة، وتؤكد مكانتها بصفتها أحد أبرز مزوّدي خدمات منصات الحفر في سلطنة عمان.
وأشار إلى أن أبراج تمتلك أسطولًا تقنيًا حديثًا وكوادر عمانية ماهرة، ما يضعها في موقع متقدم لقيادة توسّع إستراتيجي جديد داخل البلاد، ويسهم في دعم الأمن الطاقي العماني وتحقيق الأهداف التنموية الوطنية.
أكد هود بن خلفان الراشدي أن الشركة تُواصِل توسيع نطاق أعمالها التشغيلية مع تنمية نفط عمان، وفق التزام ثابت بقيم السلامة والكفاءة والابتكار، في وقت تسعى فيه السلطنة لتحديث بُنيتها التحتية الطاقية وتعزيز الاعتماد على الشركات المحلية.
وأوضح أن هذه الخطوة تندرج ضمن التوجّه الأكبر لأبراج لدعم القيمة المحلية المضافة، وتوطين الخبرات، وإيجاد فرص عمل نوعية للكوادر العمانية، بما يتماشى مع رؤية سلطنة عمان 2040، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتواصل سلطنة عمان الاعتماد على الشراكات طويلة الأجل بين الشركات المحلية والعالمية لتعزيز استقلالها الطاقي وتحقيق نمو مستدام يرتكز على الابتكار والإنتاج النظيف.
جهود أبراج للتوسّع إقليميًا
إلى جانب الصفقة في سلطنة عمان، وقّعت أبراج مؤخرًا اتفاقيات إضافية تُوسّع من خلالها نشاطها داخل البلاد وخارجها، من بينها عقد جديد مع شركة "بي بي عمان" لتقديم خدمات الحفر في منطقة الامتياز 61.
كما حصلت الشركة على عقد مع شركة "آرا للبترول المحدودة" لحفر 3 آبار في منطقة الامتياز 44، بالإضافة إلى التوسّع في حقل الوفرة المشترك بين الكويت والسعودية، عبر توفير منصة حفر جديدة بقوة 3000 حصان.
وتأتي هذه التوسعات ضمن إستراتيجية أبراج لتعزيز وجودها الإقليمي، وتثبيت موقعها بصفتها مزوّد حلول حفر شامل في منطقة الخليج، يعتمد على أحدث التقنيات، ويتّسم بالكفاءة التشغيلية والمرونة العالية.
ويُعدّ هذا التوسع الخارجي امتدادًا طبيعيًا للنجاح الذي حققته الشركة في سلطنة عمان، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على الخدمات الفنية المتخصصة في قطاعي النفط والغاز، وضرورة تعزيز الأمن الطاقي الخليجي.
وتعمل أبراج على استثمار هذا الزخم لبناء شراكات مستدامة في المنطقة، وتنويع قاعدة عملائها، وزيادة القيمة الاقتصادية المضافة إلى الأسواق المحلية التي تعمل بها.
مؤشرات تشغيل قوية ونتائج مالية واعدة
في عام 2024، أنهت أبراج لخدمات الطاقة، السنة بنتائج مالية وتشغيلية قوية، بلغت إيراداتها 151.6 مليون ريال عُماني (394.3 مليون دولار)، وصافي أرباح 16.9 مليون ريال (43.9 مليون دولار).
في الوقت نفسه، تجاوزت الأرباح التشغيلية قبل الضرائب والاستهلاك 53 مليون ريال (137.84 مليون دولار أميركي)، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وسجّلت الشركة مؤشرات صحية استثنائية، إذ أكملت ثلاث سنوات من دون إصابات مضيّعة للوقت في جميع وحداتها التشغيلية، في إنجاز يُبرز ثقافة السلامة المهنية الصارمة في عملياتها داخل سلطنة عمان وخارجها.
وحقّقت منصات الحفر التابعة لأبراج نِسب تشغيل مرتفعة تجاوزت 86%، في حين بلغت نِسب تشغيل منصات صيانة الآبار 100%، ما يعكس مرونة الشركة وثقة العملاء في أدائها.
يشار إلى أن عمليات شركة أبراج لخدمات الطاقة في سلطنة عمان أسهمت منذ عام 2020 بتوليد أكثر من 850 مليون ريال (2.21 مليار دولار) من القيمة المحلية، منها نحو 79.1 مليون ريال (205.7 مليون دولار) ضمن شراكاتها مع شركة تنمية نفط عمان.
وتُعدّ هذه المؤشرات دلالة على الالتزام المتين من شركة أبراج بدعم الأولويات الوطنية في سلطنة عمان، ومواصلة دورها الفعّال في تعزيز الاقتصاد المحلي وتطوير الكفاءات الوطنية في قطاع الطاقة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..
