أخبار عاجلة
عبد الكبير عبقار يلتحق بدفاع خيتافي -
لهذا السبب... خالد جلال يتصدر تريند جوجل -

هل أصبحت العلاقات بين إيران ومصر على أعتاب "تحول" يقلق الغرب؟

هل أصبحت العلاقات بين إيران ومصر على أعتاب "تحول" يقلق الغرب؟
هل أصبحت العلاقات بين إيران ومصر على أعتاب "تحول" يقلق الغرب؟

قالت مجلة ريسبونسبل كرافتسمان الأميركية إن مصر وإيران تقتربان من تحول جذري في علاقاتهما الثنائية، بعد عقود من القطيعة، مرجّحة أن هذا التقارب، الذي تدفعه حسابات إقليمية وأزمات مشتركة، لن يروق لبعض العواصم الغربية.

في يونيو 2025، تجول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في شارع خان الخليلي التاريخي، وصلى في مسجد الإمام الحسين، قبل أن يتناول العشاء مع وزراء خارجية مصريين سابقين في مطعم نجيب محفوظ. 

وكتب عبر منصاته أن "العلاقات بين القاهرة وطهران دخلت مرحلة جديدة"، في إشارة واضحة إلى دفن واحدة من أطول الخصومات السياسية في المنطقة.

قطيعة منذ كامب ديفيد وخلافات متراكمة

تعود جذور التوتر إلى عام 1979، حين قطعت إيران العلاقات عقب توقيع السادات على اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، ثم تفاقم الخلاف مع استضافة القاهرة الشاه المخلوع محمد رضا بهلوي ودفنه فيها. كما زادت الحرب العراقية–الإيرانية من حدة العداء، لا سيما مع دعم مصر لبغداد.

ورأت المجلة أن خطوة طهران بإزالة اسم خالد الإسلامبولي من أحد شوارعها، واستبداله باسم حسن نصر الله، تمثل تنازلًا رمزيًا لحل ما وصفه عراقجي بـ"العقبة الأخيرة" أمام التطبيع الكامل.

رحبت القاهرة بتغيير الاسم، واعتبره المتحدث باسم الخارجية المصرية "خطوة إيجابية". وخلال لقاءات عراقجي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والوزير بدر عبد العاطي، اتفق الجانبان على إطلاق مشاورات سياسية دورية، هي الأولى من نوعها منذ 45 عامًا.

تقارب تحكمه الضرورات لا التحالفات

أدار الوزير عبد العاطي زيارة نظيره الإيراني بدقة، مؤكدًا أن الانفتاح مع طهران يستند إلى براغماتية سياسية لا تحالف أيديولوجي. ونقلت المجلة عن دبلوماسي مصري أن "الرغبة في تطوير العلاقات متبادلة، لكن مع مراعاة هواجس الطرفين".

أزمة البحر الأحمر ومصالح متقاطعة

اعتبرت المجلة أن تصعيد الحوثيين المدعومين من إيران ضد الشحن الدولي في البحر الأحمر، أضر بمصر بشدة، بعد أن خسرت مليارات الدولارات من إيرادات قناة السويس. وترى القاهرة أن لإيران نفوذًا حاسمًا على الحوثيين، ويمكنها استخدامه لضمان أمن الملاحة.

ورغم تأكيد عراقجي على أن "اليمن يتخذ قراراته بنفسه"، فإن مصر تضغط باتجاه دور إيراني أكثر فاعلية في تهدئة التصعيد البحري.

ترى المجلة أن إيران التي تعرضت مؤخرًا لهجمات إسرائيلية وأميركية على منشآتها النووية والعسكرية، تسعى إلى توسيع شرعيتها الدبلوماسية عبر الانفتاح على القاهرة، التي تعد قلب العالم العربي وحليفًا للولايات المتحدة.

أما مصر، فقد تكبدت خسائر كبيرة بعد إغلاق إسرائيل لحقول الغاز التي توفر لها نحو 20% من احتياجاتها، ما دفعها إلى اتخاذ تدابير طارئة.

أشارت المجلة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالًا مباشرًا مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، قبل ساعات من الضربات الأميركية الأخيرة على منشآت إيران النووية، أدان فيه التصعيد الإسرائيلي، وهو ما يعكس استقلالية الموقف المصري رغم تحالفاته الغربية.

وبالتنسيق مع سلطنة عمان والمبعوث الأميركي الخاص، كثف وزير الخارجية بدر عبد العاطي جهوده لدفع واشنطن وطهران نحو استئناف المحادثات النووية.

تقارب محدود السقف

أوضحت المجلة أن العلاقات المصرية-الإيرانية ستظل محكومة بسقف واقعي، في ظل التناقضات بين تحالفات القاهرة الغربية وعقيدة طهران المعادية لأميركا. كما أن ارتباط مصر باتفاق السلام مع إسرائيل يفرض توازنًا دقيقًا.

في المقابل، ترى إيران أن التوسع في التعاون مع مصر ضروري في ظل تراجع "محور المقاومة"، بعد الضربات الإسرائيلية لحزب الله، والحصار المفروض على حماس، وتآكل نفوذ الأسد في سوريا.

السودان.. جبهة جديدة للتقاطع المصري-الإيراني

أشارت المجلة إلى أن الحرب الأهلية في السودان فتحت قناة تعاون غير مباشرة بين القاهرة وطهران، إذ تدعم كل منهما القوات المسلحة السودانية ضد قوات الدعم السريع، ما يجعل السودان ساحة ميدانية لمصالح مشتركة.

توقعات بالارتقاء إلى مستوى السفراء

ختمت المجلة تحليلها بالقول إن الضرورة الجيوسياسية، والرغبة في تجنب حرب إقليمية، وتأمين الممرات البحرية، والبقاء الاقتصادي، كلها عوامل تدفع البلدين لإنهاء القطيعة. 

ورجحت المجلة أن تتطور العلاقات قريبًا إلى تبادل السفراء، وتوسيع التعاون الاقتصادي، والحفاظ على قنوات نشطة في ملفات مثل أزمة البحر الأحمر والمفاوضات النووية.

مع ذلك، شددت على أن العلاقة ستظل عرضة للتقلب، ما دامت المصالح الوطنية قد تتصادم بين لحظة وأخرى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق شاهد العميد... القنوات الناقلة لمباريات الاتحاد التجريبية في معسكر إسبانيا
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية