أخبار عاجلة

"فيروز".. "سيدة الصباح" الذي أغشى الألم قلبها

"فيروز".. "سيدة الصباح" الذي أغشى الألم قلبها
"فيروز".. "سيدة الصباح" الذي أغشى الألم قلبها

وكأن العواصف كانت تعرف الطريق لقلبها، لينهش الألم والفقدان روحها ووتدلى الغصون وتتوقف عن التباهي والحركة احتراما لتلك الأمة المكلومة، صمتت الأغاني وانقطعت الأوتار ورن صدى البكاء الصامت الشامخ، وسكنت الجدران التي كان يملؤها حياة وضحكات وعبقرية أمام سيدة الصبح فيروز التي أضحى الظلام يغمر قلبيها ويتسلل بين جنبات روحها بفد فقدانها فلذات أكبادها ليال زياد الرحباني، لتستقبل عزائهما بكبرياء وشموخ وصبر لتحفر فيروز سطر جديد في رحلة الفقدان والأنين.

 

ليال الرحباني

في أحدى أيام فصل الشتاء، تجمع الأبناء حوالين التلفاز ليشاهدا والدتهما وهي تشدو بصوتها العذب وتتوسطهم "ليال" وتضحك وتمزح معهم، لتتركهم وتذهب للنوم ولكن ما لم يكونوا يدركونه أنها تلك السهرة كانت الأخيرة في حياة ليال كانت بمثابة الوداع لهم، لتستقبل فيروز الخبر رحيل نجلتها ذات الـ 29 عاما، التي نقلت إلى المستشفى وإلى العناية المركزة، لتصمت الأجهزة والعالم أمام عينيها معلنه رحيل قطعة من روحها.

 

زياد الرحباني

رغم مرور العديد من السنوات إلا أن فراق ليال لم يمحو من ذكراتها ولا قلبها ولم تتعافى من ألمها حتى اليوم، لتأتي الطامة الكبرى والصدمة الأكثر ألما وهي رحيل شريك ضربها وصديقها وحبيبها الموسيقار العبقري "زياد الرحباني"، ليتوالى الحزن على قلبها والألم يعود من الجديد ويغزو روحها، ويصرخ قلبه "أين ذهب أبنائي، زياد وليال"، ربما نطقها قلبها دون أن ينطقها لسانها، لتصمت الدموع والصراخ احتراما في حضرة تلك الأم المكلومة القوية.

زياد الرحباني 

وُلد زياد الرحباني في 1 يناير 1956، وهو نجل الأسطورة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني. نشأ زياد في عائلة فنية عريقة، لكنه سرعان ما صنع لنفسه خطًا خاصًا جمع فيه بين الأسلوب الساخر والنقد الاجتماعي والموسيقى الطليعية.

 

من أشهر أعماله المسرحية: فيلم أميركي طويل، بالنسبة لبكرا شو؟، نزل السرور، لولا فسحة الأمل.


وتُعد هذه الأعمال مرآة حقيقية للواقع اللبناني والعربي، مليئة بالسخرية الذكية والوعي السياسي.


فنان اليسار وصوت الناس

كان زياد الرحباني من أبرز الفنانين ذوي التوجه اليساري في العالم العربي، وعبّر في أعماله عن قضايا الناس البسطاء، والحروب، والفساد، والتناقضات المجتمعية، مستخدمًا فنه كمنصة للتعبير والمقاومة.

 

كما أدخل إلى الموسيقى العربية مزيجًا فريدًا من الجاز، البلوز، والفانك، ممزوجًا بالنغمة الشرقية والكلمة المحكية البسيطة، مما جعله رائدًا في التجديد الموسيقي.


 

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "انتخابات الشيوخ.. تحالف الأحزاب.. والقضية الفلسطينية" على مائدة النقاش مساء اليوم على Ten
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية