تعتزم نقابات موظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية تدارس خطوات احتجاجية ضد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، التي يقودها عز الدين ميداوي، في سياق الضغط المتواصل لإخراج النظام الأساسي لهذه الفئة.
ويُرتقب أن تعلن كل من النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية (CDT) والجامعة الوطنية لقطاع التعليم العالي (UNTM) عن جديد “خطواتها النضالية” بحر هذا الأسبوع.
ولجأت الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي إلى خطط ميدانية من أجل سدّ الخصاص الذي شهده تدبير بعض المباريات خلال شهر يوليوز الجاري، موازاة مع إضراب قادته ثلاث نقابات.
ويظهر جليا أن تركيز هذه النقابات منصب حاليا على الدخول الجامعي المقبل؛ إذ تتجه لمناقشة إمكانية برمجة خطوات احتجاجية خلال هذه الفترة التي تعتبرها “مرحلة محورية في كل موسم جامعي”.
وسبق للوزير عز الدين ميداوي أن دعا النقابات إلى “التريث”، مؤكّدا أن النظام الأساسي لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية “لا يزال قيد النقاش مع وزارتي المالية وإصلاح الإدارة”، مع إشارته أيضا إلى أن “الحوار لم يشهد أي توقف منذ مطلع السنة الجارية”.
عبد اللطيف أيت بن بلا، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي وزارة التعليم العالي والأحياء الجامعية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أكد أن “مقاطعة مراقبة الامتحانات بالمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح كانت خيارا ضروريا، وسجّلت أثرا ميدانيا واضحا”.
وأوضح أيت بن بلا، في تصريح لهسبريس، أن “الوزارة لجأت إلى أساتذة باحثين وطلبة في سلك الدكتوراه من أجل سد الخصاص الناتج عن الإضراب الذي خضناه”.
وأضاف أن “النقابة ستعقد دورة جديدة لمجلسها الوطني يوم الأربعاء المقبل، سيتم خلالها التفصيل في طبيعة الخطوات النضالية التي يمكن الإعلان عنها بشأن الفترة المقبلة، ما دامت الشروط الراهنة تدفع في اتجاه مزيد من التصعيد ضد وزارة التعليم العالي”.
وأوضح المصدر ذاته أنه “ستتم مجددا مراسلة الوزارة لطلب لقاء مع الوزير، قصد مناقشة النظام الأساسي الذي لا يزال معلقا، والاطلاع على تفاصيل الحوار بخصوصه مع وزارتي المالية وإصلاح الإدارة”.
من جهته، أفاد محمد الرزين، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع التعليم العالي التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بأن “المجلس الوطني للنقابة سينعقد يوم الخميس المقبل للنظر في الخطوات الممكن اتخاذها، خاصة بعد مشاركتنا الأخيرة في إضرابات رفقة نقابتي الجامعة الوطنية للتعليم والكونفدرالية الديمقراطية للشغل”.
وقال الرزين لهسبريس: “من المرتقب أن يناقش المجلس الوطني أيضا خيار التصعيد خلال الدخول الجامعي المقبل، من خلال مقاطعة إجراءات التسجيل في الكليات بالنسبة للطلبة القدامى والجدد، وهي خطوة ينتظر أن يكون لها تأثير قوي إذا انخرطت جل النقابات”، مشيرا إلى أن “التنسيق مع النقابات المحتجة لا يزال قائما، خصوصا مع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل”.
وشدد على أن “الوضع الراهن لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية يفرض مواصلة الاحتجاجات واستئنافها مباشرة بعد فترة الصيف، وذلك من أجل تفادي أي تأخير جديد في إصدار النظام الأساسي”.
