في حوار صريح وشيق، تحدث الكاتب الكبير يوسف معاطي خلال الجزء الرابع من لقائه مع الإعلامي د. عمرو الليثي في برنامج واحد من الناس على شاشة قناة الحياة، عن محطات مؤثرة في حياته المهنية، وعلق على عدد من أبرز الأسماء في عالم الفن والمسرح، كاشفًا عن كواليس غير معروفة وآراءه حول واقع المسرح والدراما في مصر.
بروفة الترابيزة.. أساس نجاح العمل الفني
استهل معاطي حديثه بالتأكيد على أهمية "بروفة الترابيزة"، واصفًا إياها بأنها الأساس الحقيقي لأي عمل ناجح، حيث تُناقش فيها الأفكار ويتم الوصول إلى أفضل صيغة للمشاهد.
وقال: "أنا بكون لي وجهة نظر وبيبقى مهم إني أقولها، حتى مع النجوم الكبار اللي بيتقبلوا النقد بصدر رحب".
وأشار إلى موقف سابق جمعه بالمخرج الراحل حسين كمال، حيث تقبل الأخير ملاحظته أثناء العمل على إحدى المسرحيات، وكذلك مع الفنانة سميرة أحمد في مسلسل ماما في القسم.
محمود ياسين واعتذاره عن "صاحب السعادة"
تحدث معاطي عن النجم الراحل محمود ياسين، مشيرًا إلى أنه كان من المفترض أن يُكمل شخصية وزير الداخلية في مسلسل صاحب السعادة، لكنه اضطر للانسحاب بسبب حالته الصحية، ليحل مكانه الفنان خالد زكي.
وقال: “في الحلقة 29، محمود ياسين طلب أن أكون موجودًا بقوة في الختام، لكنني رفضت بناءً على رؤية فنية، فليس كل ما يطلبه النجم يُنفذ”.
سعاد حسني.. حلم العودة إلى المسرح
وكشف الكاتب عن موقف مؤثر جمعه بالفنانة الراحلة سعاد حسني، حيث أعربت له عن رغبتها الشديدة في العودة إلى المسرح بعد مشاهدتها لمسرحية حب في التخشيبة.
وأكد معاطي: "سعاد تمنت أن تقدم هذا الدور، وكنت أعتقد أن وفاتها لم تكن عادية."
لا يشترط أجورًا ولا يغضب من النقد
وعن الشائعات التي تتردد حول كونه أغلى كاتب في مصر، نفى معاطي ذلك قائلًا: “هذا الأمر لا يسعدني، ولا أنظر إلى أجور غيري، ولم أضع يومًا شرطًا ماديًا”.
كما أضاف أنه لا يغضب من النقد، مستشهدًا بمقولة شهيرة: "النقد سهل والتمثيل صعب".
لكنه أبدى قلقه من أزمة حقيقية تعيشها الحركة النقدية حاليًا، مرجعًا ذلك إلى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على التقييم الفني الحقيقي.
رأيه في نجوم "مسرح مصر"
تحدث معاطي عن نجوم مسرح مصر، مشيدًا بخفة ظلهم، لكنه أضاف أن الأعمال الكوميدية لا بد أن تبنى على أساس قوي.
وقال: "أخذوا فرصة ذهبية وحققوا شهرة، لكن لا بد أن تكون لديهم رؤية ومضمون حتى تظل الأعمال مؤثرة".
مسرح التليفزيون منبع الروائع ونجوم الكبار
واختتم الكاتب حديثه بإشادة كبيرة بدور مسرح التليفزيون في اكتشاف وتقديم كبار النجوم، مشيرًا إلى أن الفنان السيد بدير كان من أبرز رموزه.
وأكد أنه عند تعيين أحمد المسلماني رئيسًا للهيئة الوطنية للإعلام، تحدث معه عن ضرورة دعم المسرح التليفزيوني كمنصة مهمة لإحياء الفن الراقي.
