السياحة , في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز روابط الانتماء بين شبابها في الداخل والخارج، شارك شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، في الفعالية التي أقيمت بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمناسبة افتتاح ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مختلف دول العالم، والذي يقام هذا العام تحت شعار “العودة إلى الجذور – Back to the Roots”.
جاءت مشاركة الوزير بدعوة كريمة من قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي افتتح أعمال الملتقى مساء أمس، على أن تستمر فعالياته حتى 2 أغسطس 2025، حيث يضم عددًا كبيرًا من الشباب القبطي المقيم في الخارج، بهدف تعزيز ارتباطهم بوطنهم الأم، مصر.
وزير السياحة يشيد بدور الكنيسة في ربط المصريين بالخارج
في كلمته خلال الفعالية، أعرب شريف فتحي عن امتنانه وتقديره لقداسة البابا تواضروس على دعوته للمشاركة في هذا الحدث المميز، الذي وصفه بأنه “فعالية مليئة بالمحبة والدفء”، مشيدًا بالدور الوطني والروحي الذي تقوم به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مدّ جسور التواصل بين الأجيال، وربط المصريين بالخارج بجذورهم.
وأكد الوزير على أهمية هذا الملتقى في تعميق الوعي الوطني والانتماء لدى الشباب المصري المقيم بالخارج، منوهًا بأن مشاركتهم في مثل هذه الفعاليات تمثل فرصة حقيقية لتجديد العلاقة مع الهوية المصرية، والتعرف عن قرب على ما تشهده مصر من إنجازات وتطورات في مختلف المجالات، خاصة في قطاع السياحة والآثار.
وزير السياحة الشباب هم سفراء مصر في الخارج
وأوضح شريف فتحي أن شباب مصر بالخارج هم “سفراؤنا الحقيقيون”، القادرون على نقل صورة مشرقة عن مصر، وجمال طبيعتها، وغنى حضارتها وتنوعها الثقافي. وأشار إلى أن مصر لا تملك فقط تاريخًا عظيمًا، بل تنفرد أيضًا بمقومات سياحية وأثرية لا مثيل لها، مؤكدًا أن شعار وزارة السياحة “مصر.. تنوع لا يُضاهى” يعكس الواقع، وليس مجرد عبارة دعائية.
واستعرض الوزير بعض ملامح التنوع السياحي الذي تتمتع به مصر، من السياحة الثقافية والتاريخية، إلى السياحة الشاطئية والعلاجية والدينية، ما يجعلها وجهة استثنائية قادرة على جذب جميع الأذواق والجنسيات.
اهتمام رئاسي بالحفاظ على التراث المصري
كما شدد الوزير على أن الدولة المصرية تولي أهمية قصوى للحفاظ على التراث المصري العريق، مبرزًا توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الدائمة بضرورة صون كل أثر يمثل جزءًا من الحضارة المصرية. وأكد أن هذا الاهتمام لا يعكس فقط تقديرًا للتاريخ، بل هو استثمار للمستقبل من خلال تقديم صورة حضارية متكاملة لمصر أمام العالم.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الملتقى فرصة ذهبية لتعزيز الانتماء الوطني وتعريف الشباب المصري بالخارج بحضارة بلادهم العريقة، ليكونوا سفراء للثقافة والهوية المصرية في دول العالم.
