أكدت الدكتورة آمال أمام عبد الحميد المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري أن الهلال الأحمر يبذل جهدًا متواصلًا لا ينقطع على مدار الساعة موضحة أنه قد تم بالأمس إطلاق قافلة "زاد العزة" من مصر إلى غزة، وذلك استمرارًا للجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة المصرية منذ أكتوبر عام 2023.
وقالت عبد الحميد في مداخلة مع برنامج "السادسة" المذاع على قناة "الحياة": "قد حملت هذه القافلة مساعدات إنسانية في مقدمتها المواد الغذائية، التي تم توجيهها إلى أشقائنا في قطاع غزة، وكلها مساعدات مقدمة من الشعب المصري عبر الهلال الأحمر المصري".
وأضافت: "بالأمس، قمنا بتقديم 1200 طن من المساعدات الغذائية، كان من بينها أكثر من 840 طنًا من الدقيق، أما الباقي فكان عبارة عن سلال غذائية متكاملة واليوم، تم تكثيف الجهود بإرسال 1500 طن إضافية من المساعدات، شملت كذلك سلالًا غذائية ودقيقًا، بالإضافة إلى 190 طنًا من المستلزمات الشخصية والطبية".
وتابعت: "قافلة زاد العزة تمثل رسالة تضامن حقيقية من الشعب المصري، وهي رسالة لم تتوقف منذ اندلاع الأزمة، ونحن شهود عيان على الدور المصري الرائد والمستمر في هذا السياق".
وأوضحت: "أما فيما يخص الانتقادات والاتهامات التي توجّه لمصر بشأن إغلاق المعبر ومنع دخول المساعدات، فأقول بكل وضوح إن هذا أمر مؤسف فنحن على الأرض منذ أكثر من 600 يوم عمل، نعمل ليلًا ونهارًا، وقد مضى على بعض كوادرنا ومتطوعينا أكثر من ثلاثة أشهر دون أن يتمكنوا من رؤية أسرهم".
وأوضحت: "نعمل في ظروف مناخية قاسية، وفي درجات حرارة لا يحتملها الإنسان العادي، ونقوم بعمليات التحميل والفحص والتجهيز لساعات تتراوح بين 12 إلى 18 ساعة يوميًا".
وأكملت: "نقوم بجلب المساعدات من أقصى شمال مصر وجنوبها، ونفحص كل صندوق يحتوي على سلة غذائية داخل العريش، ثم نعيد تعبئتها وتحميلها، ونظل واقفين بجوار الشاحنات لمرافقتها، فضلًا عن رعايتنا لأحوال السائقين الذين ينتظرون بالشاحنات لأيام تمتد أحيانًا إلى عشرة أيام، في الشارع وتحت الشمس، فقط لأننا نعمل على دفعات مستمرة".
واختتمت" "رغم كل هذا الجهد، لم نحرص على تسليط الأضواء أو الكاميرات على أنفسنا، لأننا نؤمن بأن هذا هو واجبنا الإنساني. كما أن فرق الهلال الأحمر المصري موجودة في أماكن أخرى، ومنها الحدود المصرية السودانية، حيث تعمل فرقنا هناك منذ أكثر من 800 يوم، تقدم الدعم والمساعدات الإنسانية دون انقطاع".
