يساند الإخوان ويدعمه نتنياهو.. من هو "اتحاد أئمة ...

اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني

على المدار الأيام الماضية تصاعدت حملات شرسة على التحريض ضد الدولة المصرية من قبل الجماعات التخريبية والتي تدعم المخططات الإسرائيلية والإمريكية مستغلة المأساة الإنسانية في قطاع غزة لترويج أكاذيب تزعم بأن القاهرة تمنع دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، رغم أن الجميع يدرك أن الاحتلال الإسرائيلي هو من يفرض حصارًا خانقًا ويتعمد تجويع السكان وقتلهم.

ووسط هذا المشهد، خرجت جماعة "اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني" التي تساند وتدعم جماعة الاخوان المسلمين لمشاركتهم نفس الفكر لتبث سمومها ضد مصر، مدعية الدفاع عن أهل غزة رغم عدم قيامها بمظاهرة واحدة ضد الكيان التي تعيش في ظله، لتطالب بالخروج بمظاهرات ضد سفارات مصر في تل أبيب وحول العالم.

ويدعوا "اتحاد أئمة المساجد في الداخل الفلسطيني" الذي يتحرك بأوامر من أجهزة الأمن الإسرائيلية وتخدم أهدافًا لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، بل تهدف لضرب استقرار مصر وإرباك موقفها الثابت تجاه نصرة الفلسطينيين، إلى لمظاهرة كبري يوم الجمعة الموافق 30 يوليو 2025، ضد مصر، وفقًا لمنشور نشره الإعلامي الصهيوني إيدي كوهين.

وفي هذا الإطار، كشف الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، عن أن هذه الجماعة ليست سوى ذراع ديني لجماعة الإخوان داخل إسرائيل، يقودها عبد الله نمر، وتعمل بدعم مباشر من جهازَي الشاباك والموساد، بهدف تأليب الداخل العربي ضد القاهرة. 

وأوضح، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن هذه الدعوات للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب ما هي إلا امتداد لتحالف خفي بين المتطرفين الإسرائيليين والإخوان الإرهابيين، وهو تحالف ينسق تحركاته حتى على مستوى الخطاب الإعلامي والبيانات السياسية.

وأكد الدكتور محمد عبود، أن منصور عباس، رئيس هذا الاتحاد وعضو الكنيست، يلعب دورًا محوريًا في تنفيذ أجندات إسرائيلية معادية لمصر، مستغلًا نفوذه داخل البرلمان الإسرائيلي لترويج الأكاذيب بحق القاهرة، مشيرًا إلى أن هذه الجماعة، رغم ادعائها الدفاع عن غزة، لم تحرك ساكنًا تجاه جرائم نتنياهو، لكنها وجّهت سهامها نحو مصر فقط، وهو ما يكشف نواياها الحقيقية.

وأكد أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن ما يجري ليس سوى محاولة يائسة لخلط الأوراق، وخلق رأي عام مضاد لمصر، مضيفًا: "الإخوان والصهاينة أصبحوا وجهين لعملة واحدة.. هدفهم هو معبر رفح، وغايتهم تفتيت الموقف المصري الصلب تجاه فلسطين".