أخبار عاجلة

برنامج صيفي للتأطير الديني يربط أبناء الجالية المغربية بالوسطية والاعتدال

برنامج صيفي للتأطير الديني يربط أبناء الجالية المغربية بالوسطية والاعتدال
برنامج صيفي للتأطير الديني يربط أبناء الجالية المغربية بالوسطية والاعتدال

خصّصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ما مجموعه 997 مركزا بمختلف جهات المملكة لتحفيظ القرآن الكريم لفائدة أبناء الجالية المغربية خلال فصل الصيف الجاري، في إطار برنامج التأطير الديني المُعد لهذا الغرض.

وبحسب تفاصيل هذا البرنامج الذي يهم الفترة ما بين 20 يوليوز الجاري و20 غشت المقبل، تحلّ جهة الشرق في صدارة الجهات باحتضانها ما مجموعه 443 مركزا لتحفيظ القرآن الكريم، تليها جهة طنجة ــ تطوان ــ الحسيمة بواقع 213 مركزا، بينما تحتضن جهة الدار البيضاء ــ سطات 160 من هذه المراكز، متبوعة بباقي الجهات.

ويضم هذا البرنامج مجموعة من الإجراءات، بدءا بتوزيع المصحف المحمدي مع النسخ المترجمة إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية بجل أقاليم المملكة، والتعريف بالمشروع الوقفي “الدار الكبيرة” وفتح الباب أمام المساهمات فيه من غير السندات الوقفية.

كما يشمل “صبحيات ترفيهية وأمسيات للمديح والسماع النبوي، ولقاءات تواصلية، ونصب خيمة تواصلية بميناء طنجة المتوسط تضم فضاءات تواصلية وتعريفية وتوعوية وترفيهية، إلى جانب ورشات للأطفال في فن الخط العربي والمغربي”.

وتوازي هذه المبادرة الصيفية مبادرات أخرى يواظب المغرب على تخصيصها لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في ظل إشكالية المذاهب ومدّ التشيع بعدد من الدول الأوروبية.

وسجّل قاسم أشهبون، من الجالية المغربية في هولندا، “أهمية إقرار مثل هذه البرامج؛ إذ من شأنها تمتين صلة الوصل بين أبناء الجالية المغربية بالخارج ووطنهم، من خلال تمكينهم من التعرف السليم على معالم النموذج الديني المغربي”.

وطالب أشهبون، في تصريح لهسبريس، بـ”محاولة تعريف المغاربة المقيمين بالخارج الذين يلجون تراب المملكة كل صيف لقضاء عطلهم رفقة ذويهم بمثل هذه البرامج”، مشيرا إلى أن “الوضعية تقتضي أيضا الإشراف على برامج مماثلة خارج البلاد، حتى يكون الأثر شاملا”.

وشدد المتحدث ذاته على “ضرورة التحرك وبقوة من قبل المؤسسات العلمية المغربية، لا سيما بأوروبا، بعدما لوحظ توجّه بعض المغاربة نحو اعتناق مذاهب أخرى غير المذهب المالكي السني، من خلال ارتمائهم في حضن التشيّع”.

وزاد شارحا: “في هذا السياق، تُعتبر كل تحركات المؤسسات المغربية، سواء من المجالس العلمية أو الوزارة الوصية على الشأن الديني، إيجابية؛ فنحن أمام جيل هشّ من المغاربة بالخارج، وليس ملقّحا بما فيه الكفاية من الناحية العقائدية، كما كان عليه الحال مع الجيل الأول”.

من جهته، أكد أحمد البوكيلي، باحث في المجال الديني بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن “هذا البرنامج يبرز اهتماما بالتأطير الديني لأبناء الجالية المغربية الذي يعد من صميم أولويات إمارة المؤمنين وعنايتها الروحية الكبرى بهذه الفئة”.

وأوضح البوكيلي، في تصريح لهسبريس، أن “مثل هذه البرامج تساهم بشكل أو بآخر في تحصين أبناء المغاربة المقيمين بالخارج من التيارات الهداّمة التي تستغلّ الدين في المشاريع الإيديولوجية، التي تتقوىّ في زمن العولمة والعوالم الافتراضية”.

ويعكس الأمر أيضا، وفق المصدر ذاته، “محبّة تسهر مجموعة من المؤسسات المشتغلة في مجال الأمن الروحي على ترجمتها من خلال برامج صيفية مختلفة، سواء داخل البلد أو خارجه، ترتكز بالأساس على تحفيظ القرآن والتعريف بالنموذج الديني المغربي القائم على قيم الوسطية والاعتدال، فضلا عن الاندماج الإيجابي في السياق الأوروبي الحالي”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق منافسة 4 أندية على ضم وسام أبو علي.. وقرار الأهلي النهائي
التالى بديل وسام أبو علي في الأهلي.. «ابن الزمالك ووقع على عقود رسمية»