شهدت محافظة بني سويف جريمة صادمة هزت الأوساط المجتمعية، حيث أقدمت ربة منزل على قتل طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، عقب سرقة قرطها الذهبي، ثم ألقت بجثتها في أحد المصارف المائية بدائرة مركز الفشن جنوب المحافظة.
البداية كانت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بني سويف بلاغًا بالعثور على جثة طفلة داخل مصرف مياه بدائرة المركز. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وبالفحص تبين أن الطفلة كانت قد اختفت في ظروف غامضة عقب خروجها من درس تحفيظ القرآن الكريم، ما أثار قلق أسرتها ودفعهم لإبلاغ الجهات المعنية.
وبتكثيف التحريات، تمكنت فرق البحث من كشف غموض الواقعة، وتوصلت إلى أن وراء ارتكاب الجريمة ربة منزل تبلغ من العمر 22 عامًا، متزوجة وتقيم بذات المنطقة، وقد قامت بمرافقة الطفلة عقب خروجها من "الكتاب" بحجة توصيلها إلى منزلها، مستغلة علاقة الجيرة والثقة بين العائلتين.
وتبين من التحقيقات أن المتهمة استدرجت الطفلة إلى منطقة نائية بالقرب من المصرف، ثم نزعت قرطها الذهبي عنوة من أذنيها، وبعدها قامت بإلقائها حيّة في مياه المصرف، ما أدى إلى غرقها ووفاتها، ثم لاذت بالفرار في محاولة لإخفاء معالم الجريمة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمة، وحررت محضرًا بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، حيث أمرت بحبس المتهمة على ذمة القضية، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، تمهيدًا لإحالتها إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.
وتأتي هذه الجريمة لتعيد إلى الأذهان خطر الانهيار الأخلاقي وغياب الوعي الإنساني في بعض البيئات، وسط دعوات مجتمعية بضرورة تغليظ العقوبات الرادعة لمثل هذه الجرائم التي تطال البراءة من أجل المال.