استهلت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الإثنين على موجة صعود جماعية لمؤشراتها الرئيسية والقطاعية، مواصلةً الأداء الإيجابي الذي أنهت به تعاملات أمس، وسط حالة من التفاؤل الحذر لدى المستثمرين بشأن اتجاهات السوق قصيرة الأجل، مدعومةً بموجة من عمليات الشراء الانتقائية على الأسهم القيادية والصغيرة والمتوسطة.
فقد صعد المؤشر الرئيسي «إيجي إكس 30» بنسبة 0.34% ليصل إلى مستوى 34670 نقطة، مواصلًا تعزيز مكاسبه بدعم من أداء الأسهم الكبرى ذات الوزن النسبي الثقيل في السوق. كما ارتفع مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنسبة 0.4% ليبلغ مستوى 42636 نقطة، في حين حقق مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» ارتفاعًا نسبته 0.29% مسجلًا 15564 نقطة، مما يعكس استمرار حالة الزخم الشرائي لدى المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية.
وعلى صعيد مؤشرات الشركات المتوسطة والصغيرة، واصل مؤشر «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» الارتفاع بنسبة 0.24% مسجلًا 10340 نقطة، بدعم من الطلب النشط على الأسهم التي شهدت تراجعات سعرية في جلسات سابقة، فيما صعد مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنسبة 0.28% ليصل إلى 13985 نقطة، مدفوعًا بالأداء الإيجابي لغالبية أسهم المؤشر.
عوامل الدعم وراء الصعود
ويرى محللون أن المكاسب المبكرة للسوق تأتي في إطار عمليات إعادة التوازن للمحافظ الاستثمارية، إضافةً إلى استمرار حالة التفاؤل بشأن استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي، خاصة مع تحسن السيولة في السوق نتيجة عودة المستثمرين الأفراد، وارتفاع توقعات المحللين بأن تشهد الأسهم القيادية أداءً متماسكًا خلال الأسابيع المقبلة.
وأشار خبراء السوق إلى أن تماسك المؤشرات عند مستوياتها الحالية يعزز فرص استمرار الصعود حال نجاح السوق في تجاوز مستويات المقاومة الفنية، بينما لا تزال الضغوط البيعية المحدودة حاضرة نتيجة جني الأرباح السريع في بعض الأسهم.
سيولة مرتفعة وانتظار محفزات جديدة
وبحسب بيانات التداول، فقد شهدت بداية جلسة اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في قيم وأحجام التداول مقارنة بالمستويات المعتادة في مستهل الأسبوع، وهو ما يعكس تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
كما لفت مراقبون إلى أن السوق في انتظار محفزات جديدة تتعلق بنتائج أعمال الشركات عن النصف الأول من العام، إلى جانب ترقب قرارات السياسة النقدية المرتقبة التي قد تؤثر على تحركات رؤوس الأموال في السوق المصري.
التوقعات للأيام المقبلة
ويتوقع محللو البورصة أن يستمر الأداء الإيجابي للمؤشرات في حال تمكن السوق من الحفاظ على مستويات الدعم الحالية، مع ترجيحات باستمرار النشاط على أسهم القطاعات المالية، والعقارية، والصناعية، والتي تمثل ثقلاً نسبيًا في المؤشرات الرئيسية.
ويشير خبراء إلى أن حركة السوق خلال الفترة الحالية تتسم بالانتقائية، ما يجعل الاستراتيجيات الاستثمارية متوسطة الأجل الأكثر أمانًا في ظل التذبذب المتوقع. وينصحون المستثمرين بمتابعة التطورات الاقتصادية المحلية والدولية عن كثب، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة، وأسواق الطاقة، وتدفقات الاستثمارات الأجنبية.
ويؤكد متعاملون أن الأداء الإيجابي للسوق، وإن كان محدود النطاق حتى الآن، يعكس ثقة المستثمرين في قدرة البورصة المصرية على استيعاب التقلبات، والحفاظ على مسارها الصاعد، بدعم من العوامل الاقتصادية الكلية، واستمرار الإصلاحات الهيكلية في بيئة الاستثمار.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
