ارتفع الدولار الأسترالي ونظيره النيوزيلندي في تعاملات صباح الاثنين، مدعومين بتحسن شهية المخاطرة العالمية عقب الإعلان عن اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما عزز أداء الأسواق في مستهل أسبوع حاسم تتخلله قرارات اقتصادية مؤثرة. وغالباً ما يُنظر إلى هاتين العملتين كأداتين لقياس إقبال المستثمرين على المخاطر، وقد واصلتا ارتفاعهما التدريجي خلال الأسابيع الماضية بالتوازي مع صعود أسواق الأسهم العالمية.
سجّل الدولار الأسترالي ارتفاعاً بنسبة 0.2% إلى 0.6575 دولار أميركي، محافظاً على مكاسب الأسبوع الماضي البالغة 0.9% ومتداولاً قرب أعلى مستوياته في تسعة أشهر عند 0.6625 دولار، فيما صعد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.1% إلى 0.6018 دولار، بعد مكاسب بلغت 0.9% الأسبوع الماضي، مع وجود دعم قوي عند مستوى 0.60 دولار.
ويترقب المستثمرون اجتماعًا رفيع المستوى في ستوكهولم بين المفاوضين الأمريكيين والصينيين، بهدف تمديد الهدنة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وعلى الصعيد الداخلي، ستكون بيانات التضخم الفصلية في أستراليا المرتقبة الأربعاء محورية في تحديد توجهات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي واحتمالات خفض الفائدة في اجتماعه المقرر في 19 أغسطس. وتشير التوقعات إلى ارتفاع بنسبة 0.7% في «المتوسط المقطوع» لمؤشر أسعار المستهلكين، ما قد يضغط على آمال الخفض إذا جاءت الأرقام أعلى من المتوقع، بينما يتوقع بنك ANZ ارتفاعاً أقل عند 0.6%.
وتشير كريستينا كليفتون، كبيرة محللي العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، إلى أن الدولار الأسترالي قد يواصل مكاسبه ليصل إلى مستوى المقاومة عند 0.67 دولار إذا استمر تحسن شهية المخاطرة بدعم من التطورات التجارية العالمية، محذرة من أن بيانات التضخم قد تؤدي إلى تقلبات مفاجئة في سعر الصرف.
ورغم أن رد فعل سوق العملات تجاه الاتفاق الأمريكي الأوروبي — الذي يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على السلع الأوروبية — كان محدوداً، ارتفع اليورو بنسبة 0.1%، فيما تشير العقود الآجلة للأسهم الأوروبية إلى مكاسب قد تصل إلى 1% عند الافتتاح.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
