أعلام فلسطين ولافتات هجومية في شوارع إدنبرة وتيرنبيري
استُقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمظاهرات غاضبة خلال زيارته إلى اسكتلندا التي تخللتها جولة للعب الجولف في منتجعيه الفاخرين. ورفع المحتجون في إدنبرة وتيرنبيري لافتات هجومية مناهضة له، من بينها: "هذه ليست جزيرة لمحبي جنس الأطفال"، و"اسكتلندا عظيمة بالفعل"، في سخرية مباشرة من شعاره الشهير "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا".
وحملت التظاهرات طابعًا سياسيًا وإنسانيًا، إذ رفرفت أعلام فلسطين في مشهد احتجاجي رافض لسياسات ترامب، لا سيما دعمه لإسرائيل في حربها المستمرة على قطاع غزة، وظهرت هتافات تطالب بطرده ومنعه من دخول البلاد.
رفض شعبي واسع: 71% من الاسكتلنديين يعارضونه
كشفت شبكة NPR الأميركية أن نسبة غير مسبوقة من الاسكتلنديين – 71% – ينظرون إلى ترامب بسلبية، وهي نسبة تفوق حتى نظيره في المملكة المتحدة بشكل عام (57%).
وانتقدت شخصيات محلية بارزة السماح لرجل "مدان" بدخول البلاد، على حد وصف إحدى المتظاهرات.
عشيرة والدته تتبرأ من اسمه: "عار على العائلة"
شنّت شخصيات من عشيرة "ماكلويد" – التي تنتمي إليها والدة ترامب – هجومًا علنيًا على استغلاله لاسمهما. وقالت الكاتبة جانيت ماكلويد تروتر: "سئمنا من طريقته في استخدام إرث والدته لأهداف تجارية"، في إشارة إلى افتتاح ملعب جولف جديد في أبردينشاير يحمل اسم والدته الراحلة.
لقاءات مع ستارمر وفون دير لاين وسط تصاعد ملفات الهجرة والتجارة
شملت زيارة ترامب لقاءات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ونائب رئيس الوزراء الاسكتلندي جون سويني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي تستبق مفاوضات مرتقبة بشأن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي تصريحات لاحقة، ألمح ترامب إلى نيته الضغط بشأن ملف الهجرة، واصفًا تدفقات اللاجئين إلى أوروبا بـ"الغزو"، واعتبر أن "الهجرة تقتل أوروبا"، ما اعتبره مراقبون تصعيدًا جديدًا في خطابه المعادي للمهاجرين.
شبح إبستين يطارد ترامب في شوارع إدنبرة
عاد ملف جيفري إبستين إلى الواجهة خلال الزيارة، مع رفع المتظاهرين لافتات وصور تجمع ترامب بصديقه السابق المتورط في قضايا استغلال جنسي. واكتفى ترامب بنفي أهمية الموضوع قائلًا: "أنتم تجعلونه أمرًا كبيرًا بينما هو ليس كذلك"، متهمًا الإعلام بتضخيم القضية.
إجراءات أمنية مشددة وغضب ضريبي متصاعد
رافق الزيارة إجراءات أمنية واسعة، شملت إبعاد الصحفيين ومراقبة الملاعب التي زارها ترامب، ما أثار استياء سكان محليين اعتبروا أن الزيارة "ترهق ميزانية الشرطة وتفتقر إلى الجدوى". وأشارت تقارير إلى أن ترامب استثمر قرابة 60 مليون دولار في منشأة تيرنبيري، لكنه لم ينجح بعد في إدراجها على جولات "ذا أوبن" للغولف.
التوترات تتصاعد قبل زيارته الرسمية المقبلة
في ظل هذه الأجواء المشحونة، تترقب اسكتلندا زيارة رسمية مرتقبة لترامب في سبتمبر المقبل، وسط توقعات بأن تكون الاحتجاجات أكبر وأكثر تنظيمًا، بما يعكس الرفض الشعبي المتصاعد لوجوده وتوجهاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.