تحلّ اليوم الأحد 27 يوليو 2025، الذكرى السابعة والعشرون لرحيل أحد أعمدة السينما المصرية والعربية، الفنان الكبير فريد شوقي، الذي غادر عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1998، بعد مسيرة فنية استثنائية امتدت لأكثر من خمسة عقود قدّم خلالها إرثًا فنيًا ضخمًا تجاوز الـ 400 عمل تنوعت بين التمثيل والتأليف والإنتاج.
ذكرى وفاة فريد شوقي.. سر لقب وحش الشاشة
لقّب بـ"وحش الشاشة" لما امتلكه من حضور قوي وشخصية سينمائية طاغية جعلته أحد النجوم القلائل الذين ظلوا في صدارة المشهد الفني لعقود، واستطاع أن يتنقّل بسلاسة بين أدوار الفتوة، والمواطن البسيط، والأب، ورجل القانون، ليبني بذلك أرشيفًا من الشخصيات التي لا تزال حيّة في وجدان الجمهور.

سمير صبري يكشف سبب رفض فريد شوقي الجلوس على كرسي متحرك رغم المرض
وكان أعاد عدد من الفنانين والإعلاميين استحضار ذكرياتهم مع الراحل، ومن بينهم الفنان سمير صبري، الذي تحدّث عن اللحظات الأخيرة في حياة فريد شوقي، خلال ظهوره في أحد البرامج التليفزيونية قال سمير صبري في تصريحات سابقة وفقًا لما يرصد موقع تحيا مصر: في أيامه الأخيرة، شاركت معه في فيلم (فتوة الناس الغلابة)، وكان يعاني من تعب في القلب. أثناء تصوير أحد المشاهد في المطار، شعر بالإعياء فجأة وقال لي: الحقني.. اطلبلي الإسعاف، وبالفعل اتصلت بالإسعاف، وأخبروني أنهم سيصلون خلال 10 دقائق."
ويضيف سمير صبري: "قلت له إنني سأحضر له كرسيًا متحركًا للراحة، لكنه رفض وقال بعزيمته المعهودة: فريد شوقي ميقعدش على كرسي متحرك.. أنا هتسند عليك. كان فخورًا بنفسه حتى في أشد لحظات ضعفه."
صدمة زوجة فريد شوقي بخبر وفاة الراحل
من جانبها استرجعت سهير الترك، زوجة الفنان الراحل، تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياته في المستشفى، حيث كان محاطًا بعائلته ومحبيه، وقالت: "كانت ابنتي عبير وزوجها برفقة فريد في المستشفى، وكانوا يضحكون ويمزحون معه. اتصلت بابنتي وأخبرتها أنني قادمة، وعندما وصلت، منعوني من الدخول لبعض الوقت، قبل أن يُسمح لي أخيرًا برؤيته.. وعند دخولي أخبرني طبيب القلب المكلف بمتابعة حالته أن فريد قد رحل لم أكن أصدق، فقد كان قبل ساعات فقط يضحك ويمازحهم، لكن إرادة الله فوق كل شيء."
رحل فريد شوقي جسدًا، لكن أثره لا يزال باقياً في ذاكرة السينما والجمهور، لم يكن نجمًا عاديًا، بل ظاهرة فنية ساهمت في تشكيل وعي أجيال، وأثّرت في وجدان المصريين والعرب من خلال أعمال جسدت قضايا المجتمع، ونقلت صراعات البسطاء، وآمالهم وآلامهم، إلى الشاشة بكل صدق واحترافية.