أعرب الفنان المغربي فريد غنام عن استيائه مما وصفه بـ“الإقصاء الممنهج والتهميش” الذي يطال مجموعة من الفنانين المغاربة، على الرغم من سنوات طويلة قضوها في خدمة الساحة الفنية.
وأكد غنام، في بيان نشره عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه يعاني من “بطالة فنية غير مبررة”، رغم خبرته التي تمتد لأكثر من عقدين من الزمن في المجال الفني.
وقال صاحب أغنية “بالكانة” إن مسيرته الفنية كانت حافلة بالاجتهاد والكفاح المستمر دون الاعتماد على دعم أو وساطات، مشددا على أن غياب المعايير الواضحة في برمجة المهرجانات الوطنية والإقليمية يظل أحد أكبر العراقيل التي تواجهه.
وأضاف قائلا: “أكثر من 20 سنة وأنا في مجال الموسيقى، أكافح وأقاتل بمفردي، بعيدا عن أي مشاكل، وأمول أعمالي من مالي الخاص ومع ذلك، ما زلت لا أفهم المعايير التي يعتمدها منظمو المهرجانات والتظاهرات، فكل عام أجد نفسي خارج البرمجة الفنية، وكأن هناك إقصاء ممنهجا يستهدفني، إضافة إلى غياب الشفافية في معرفة الجهات المسؤولة عن هذه الاختيارات”.
وتابع غنام موضحا أن ما يعيشه اليوم ليس حالة فردية، بل واقع يطال عددا من الفنانين الذين يجدون أنفسهم خارج دائرة الأضواء، رغم امتلاكهم تجارب وخبرات مهمة.
وأبرز الفنان المغربي أنه يملك بطاقة الفنان، وضعيته القانونية والمهنية متينة، أغنياته تبث باستمرار على الإذاعات الوطنية والتلفزيون، الفن الذي يقدمه يحترم الذوق العام ولا يسيء إلى الجمهور، ورغم كل ذلك يواجه التهميش.
وأشار غنام إلى ضرورة توفير فرص متساوية لكل الفنانين المغاربة، بعيدا عن المحسوبية أو حصر العروض في أسماء محدودة، قائلا: “الفن ملك للجميع، ومن حق أي فنان، سواء كان معروفا أم لا، أن يشارك في المهرجانات.. فلا بأس أن أعمل أنا في مهرجان هذه السنة، وفي السنة الموالية تتم برمجة فنان آخر، وهكذا… فالعجلة يجب أن تدور على الجميع، والميزانيات المرصودة تكفي لتوزيع الفرص بعدالة وشفافية”.
وختم خريج برنامج “ذا فويس” تصريحه بالتأكيد على أن المشهد الفني في المغرب يحتاج إلى مراجعة شاملة، وإرساء قواعد أكثر وضوحا تسمح بتكافؤ الفرص بين الفنانين، مشددا على أن استمرار الوضع الحالي لا يخدم لا الفنانين ولا الجمهور.