يحتفل الفنان المصري أحمد الدمرداش اليوم، 27 يوليو، بعيد ميلاده الـ49، مستعيدًا معه رحلة فنية امتدت لسنوات طويلة، وسط أضواء خافتة رغم انتمائه لإحدى العائلات الفنية العريقة.
في هذا اليوم، نسلط الضوء على أبرز المحطات في مسيرته، والأزمات التي مر بها سواء فنيًا أو على المستوى الشخصي، وكيف استطاع الحفاظ على حضوره في الساحة الفنية دون ضجيج.
نشأته وبداياته الفنية المبكرة
وُلد أحمد الدمرداش في القاهرة عام 1975، وترعرع وسط أسرة فنية مرموقة، فوالده هو الفنان والمخرج مصطفى الدمرداش، ووالدته الفنانة القديرة سامية أمين. لم يكن دخوله عالم التمثيل صدفة، بل جاء تتويجًا لبيئة حاضنة للفن منذ الطفولة.
بدأ أحمد أولى خطواته الفنية وهو طفل، من خلال المشاركة في بعض الأعمال المسرحية والمسلسلات، إلا أن ظهوره اللافت لم يتحقق إلا مع بداية الألفية الجديدة.
انطلاقته الحقيقية مع "عائلة الحاج متولي"
رغم ظهوره في أعمال سابقة، إلا أن أحمد الدمرداش لمع نجمه في عام 2001، من خلال دوره في المسلسل الشهير "عائلة الحاج متولي"، الذي حقق نجاحًا جماهيريًا ضخمًا، وأتاح له فرصة إثبات قدراته التمثيلية أمام نخبة من النجوم على رأسهم الفنان الكبير نور الشريف.
هذا الدور كان بمثابة نقلة نوعية في مسيرته، وفتح أمامه أبواب المشاركة في العديد من الأعمال الدرامية الناجحة.
مشاركات درامية متنوعة وصعود هادئ
بعد نجاحه في "عائلة الحاج متولي"، شارك أحمد الدمرداش في عدد كبير من المسلسلات، أبرزها: "حضرة المتهم أبي"، "العطار والسبع بنات"، وقد تميزت أدواره بالتنوع، حيث لعب شخصيات مختلفة جمعت بين الرومانسية والدراما والتشويق، مما منحه مرونة فنية ساعدته على التواجد باستمرار في المشهد.
أزمات وتحديات
رغم سيرته الهادئة، لم تخلُ حياة أحمد الدمرداش من بعض التحديات. فقد مر بفترة ابتعاد مؤقت عن الفن، سافر خلالها إلى الصين، ما أثار بعض التساؤلات حول مصيره الفني، لكن الأمر لم يكن نتيجة أزمة، بل رغبة شخصية في خوض تجربة مختلفة.
كما عايش أزمات أسرية مؤثرة، أبرزها تعرض والدته الفنانة سامية أمين لوعكة صحية، أثّرت على العائلة بشكل عام، دون أن تؤثر سلبًا على التماسك الأسري أو مسيرته.
انتماء فني بلا صخب إعلامي
من اللافت أن أحمد الدمرداش لم يسعَ يومًا إلى إثارة الجدل أو الدخول في صراعات إعلامية أو فنية، بل اكتفى بمسيرته المتزنة، محافظًا على خصوصيته، ورافضًا استغلال اسمه العائلي لتحقيق شهرة سريعة.
هذه السمة أكسبته احترام الوسط الفني والجمهور، حتى وإن لم يكن من نجوم الصف الأول، فهو يمثل نموذج الفنان الجاد والمجتهد الذي يعمل في صمت.