أخبار عاجلة

في ذكرى ميلاده الـ84.. أسامة أنور عكاشة "ضمير الدراما المصرية" وصاحب التحولات الكبرى على الشاشة

في ذكرى ميلاده الـ84.. أسامة أنور عكاشة "ضمير الدراما المصرية" وصاحب التحولات الكبرى على الشاشة
في ذكرى ميلاده الـ84.. أسامة أنور عكاشة "ضمير الدراما المصرية" وصاحب التحولات الكبرى على الشاشة

تحل اليوم، 27 يوليو، الذكرى الرابعة والثمانون لميلاد الكاتب والسيناريست الكبير أسامة أنور عكاشة، أحد أبرز أعمدة الدراما المصرية والعربية، وصاحب البصمة الخاصة التي تركت تأثيرًا لا يُمحى في وجدان المشاهدين. 

 

عكاشة لم يكن مجرد مؤلف، بل مفكر ومثقف حمل هموم الوطن في نصوصه، ونجح في أن يجعل من الدراما التلفزيونية مرآة للمجتمع وتحولاته. 

 

في هذا التقرير، نستعرض أبرز محطات مسيرته الحافلة، وأهم أعماله التي شكلت وجدان أجيال كاملة.

النشأة والبدايات

 

وُلد أسامة أنور عكاشة يوم 27 يوليو عام 1941 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، تميز منذ صغره بشغف القراءة والكتابة، وتخرج في كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1962، قسم الدراسات النفسية والاجتماعية. 

 

بدأ حياته المهنية موظفًا في عدد من الوظائف الحكومية، لكنه لم يستقر طويلًا، فاستقال في أوائل الثمانينيات ليتفرغ تمامًا للكتابة والإبداع.

انطلاقة درامية قلبت الموازين

بدأت موهبته تظهر بشكل واضح من خلال أعمال درامية حازت اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء، لكنها بلغت ذروتها مع عرض مسلسل "ليالي الحلمية" الذي اعتبره كثيرون علامة فارقة في تاريخ الدراما العربية، لم تكن أعماله مجرد قصص، بل كانت وثائق اجتماعية وثقافية ترصد التحولات السياسية والمجتمعية في مصر منذ ما قبل ثورة يوليو وحتى نهايات القرن العشرين.

أبرز أعماله التي حفرت في الذاكرة

 

ترك عكاشة رصيدًا زاخرًا من الأعمال الدرامية الخالدة، من بينها:

 

 ليالي الحلمية: سلسلة ملحمية من عدة أجزاء، جسدت تطور المجتمع المصري سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

 

الشهد والدموع: عمل إنساني عميق يتناول الصراع بين الخير والشر داخل الأسرة الواحدة.

 

أرابيسك: سلط الضوء على التحولات الطبقية ومشكلات الهوية والانتماء.

 

زيزينيا: تناول علاقة المصريين بالأجانب في فترة الاحتلال الإنجليزي من خلال قصة حب عابرة للثقافات.

 

الراية البيضاء: كشف التغيرات القيمية التي طرأت على المجتمع المصري في فترة الانفتاح.

 

 ضمير أبلة حكمت: أول ظهور درامي للفنانة فاتن حمامة، وناقش قضية التعليم وتربية الأجيال.

 

المصراوية: ملحمة وطنية تاريخية وثق فيها الحياة المصرية بداية من عام 1914، وكان آخر أعماله قبل وفاته.

عكاشة المفكر ودراما الهوية

 

لم يكن عكاشة مجرد كاتب دراما، بل مفكر تنويري آمن بقيمة الفن في بناء الوعي. هاجم التيارات المتطرفة ورفض استغلال الدين في السياسة.

 

كما كتب مقالات أسبوعية بجريدة الأهرام، عالج فيها قضايا الوطن، ودعا إلى وحدة اقتصادية عربية بديلة عن الشعارات الجوفاء.

أفكاره السياسية والاجتماعية

 

اتسم فكره بالواقعية والتحليل الاجتماعي العميق، فكانت أعماله تعكس رؤيته النقدية لمجتمعه، كما لم يُخفِ انحيازه للطبقة الوسطى والمسحوقة، وظل طوال حياته منحازًا للإنسان البسيط، رافعًا شعار "الفن في خدمة الوعي". 

 

وكان من الداعمين لقضايا التنوير وحرية الفكر، مما جعله عرضة للانتقاد من بعض الاتجاهات المتشددة.

وفاته وخسارة الساحة الفنية

 

في 28 مايو عام 2010، رحل أسامة أنور عكاشة عن عمر ناهز 68 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، برحيله فقدت الدراما المصرية والعربية قامة كبيرة، لكنها ما زالت تنبض بحضوره من خلال أعماله التي لا تزال تُعرض وتُحلل وتُدَرّس حتى اليوم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مسلسل حرب الجبالي الحلقة 49 شاهد كاملة
التالى أحمد شريف: الانتقال للزمالك كان حلماً من أحلامي منذ الصغر