كشفت أجهزة الأمن بمحافظة البحيرة، بالتنسيق مع فرع الأمن العام، تفاصيل جريمة قتل بشعة هزت إحدى قرى مركز إيتاي البارود، بعدما تبيّن أن الزوج هو مرتكب الجريمة، حيث أقدم على قتل زوجته ودفن جثمانها داخل فناء المنزل، ثم أبلغ عن اختفائها لخداع الأجهزة الأمنية وإبعاد الشبهات عنه.
بدأت الواقعة بتلقي اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مأمور مركز شرطة إيتاي البارود، يفيد بتلقي بلاغ من المدعو "صبحي.م.ع"، 53 عامًا، مهندس زراعي، ومقيم بقرية برقامة بدائرة المركز، بتغيب زوجته "إيمان.إ.ا"، 39 عامًا، عن المنزل في ظروف غامضة.
تم تشكيل فريق بحث جنائي بإشراف اللواء أحمد السكران، مدير المباحث الجنائية، وبرئاسة العقيد عبده خطاب، مفتش المباحث، وضم المقدم أحمد المسيري، رئيس مباحث المركز، والنقباء إسلام مجيب، ونور رحال، معاونَي المباحث، وذلك لكشف ملابسات الواقعة.
وخلال سير التحقيقات، توصلت تحريات فريق البحث إلى وجود خلافات زوجية متكررة بين الزوج وزوجته، ما أثار الشكوك حول تورطه في اختفائها. وبمواجهة الزوج بما توصلت إليه التحريات، انهار واعترف بارتكاب الجريمة.
وفي اعترافاته أمام النيابة العامة، برئاسة المستشار ضياء الشورى، وكيل النائب العام، وسكرتارية محمد الجمل، قال المتهم إنه استغل عدم وجود الأبناء في المنزل، واعتدى على زوجته بالضرب على رأسها باستخدام عصا حديدية، بعد مشادة نشبت بينهما لرفضها معاشرته وشكه في سلوكها، ما أسفر عن مصرعها في الحال.
وأضاف أنه قام بعدها بحفر حفرة بفناء المنزل مستخدمًا فأسًا وكوريكًا، ودفن الجثة بداخلها، ثم غطّاها بطبقة من الأسمنت لإخفاء معالم الجريمة. وفي محاولة لإبعاد الشبهة، بدأ في البحث عنها بين الجيران والأقارب، وتوجه إلى قسم الشرطة في اليوم التالي للإبلاغ عن اختفائها مدعيًا أنها خرجت ولم تعد.
أرشد المتهم رجال المباحث عن مكان الجثة، وتم استخراجها من داخل الحفرة، وبمناظرتها تبيّن وجود جروح رضية في منطقة الرأس تؤكد تعرضها للاعتداء.
تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى دمنهور التعليمي، تمهيدًا لتشريحها وبيان الأسباب الدقيقة للوفاة، فيما جرى التحفظ على المتهم، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واستكمال الإجراءات القانونية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
