يا ترى مصر مطلوب منها التزمات خارجية بكام مليار دولار فى النص التاني من 2025؟ وازاى هتوفر المبالغ دي ؟ وهل هتقدر تسدّد ولا هنواجه أزمة؟ وهل الخليج هيكمّل دعمه لمصر؟
البنك الدولي أعلن إن مصر عندها 20.3 مليار دولار لازم تسددهم في النُص التاني من سنة 2025.. وده مبلغ ضخم جدًا.. خصوصًا إننا خارجين من إصلاح اقتصادي كبير ولسه بنبني ثقة الأسواق.
الرقم ده بيشمل ديون خارجية وودائع خليجية مستحقة على البنك المركزي المصري.. ودي ودائع كانت جات في أوقات حرجة لدعم الاحتياطي النقدي.. خصوصًا من السعودية والإمارات وقطر والكويت.
بس هل الحكومة عندها خطة؟
رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قال في بيان رسمي إن مصر ملتزمة بالسداد.. ومافيش تأخير هيحصل في المستحقات الدولارية.. وأكد إن الهدف دلوقتي هو تقليل حجم الدين الخارجي بشكل مستدام.. مش بس نسد ونستلف تاني.
طب ده هيحصل إزاي؟
الحكومة بتشتغل على كذا محور في نفس الوقت.. أول حاجة بتزود الاستثمارات الأجنبية المباشرة ودلوقتي فيه أكتر من صفقة بتحصل.. سواء بيع أصول غير استراتيجية أو شراكات طويلة الأجل مع صناديق سيادية عربية زي صندوق أبو ظبي القابض و"القابضة" السعودية.. علشان يحوّلوا الودائع لاستثمارات حقيقية.. بدل ما يستنوها ترجع كاش.
ودي نقطة مهمة جدًا.. لأن صندوق النقد الدولي قال في آخر مراجعة ليه إن الخليج مش هيسترد ودائعه قبل نهاية برنامج الإصلاح.. لكن ممكن يحوّلها لأصول جوه مصر.. وده معناه: ضغط أقل.. وفلوس بتدخل السوق وتشتغل.
الخطوة التانية اللي الحكومة بتراهن عليها.. هي التوسع في فرص التمويل البديلة.. زى طرح سندات باليورو والساموراي والسندات الخضراء.. كل ده بهدف توفير سيولة دولارية تغطي الاستحقاقات من غير ما نحط ضغط على الاحتياطي.
غير كده فيه تركيز واضح على زيادة الإيرادات من السياحة وتحويلات المصريين في الخارج.. واللي بدأت بالفعل تحقق أرقام تاريخية في 2025 بعد استقرار سعر الصرف.
المركزي قال إن مصر سددت 892 مليون دولار صافي خلال أول 9 شهور من السنة المالية اللي فاتت.. وده بيأكد إن الدولة ماشية على خطتها في السداد.. بس التحدي الحقيقي لسه جاي في آخر السنة.
نيجي بقى للنقطة المهة... الربع الأول من 2026.. عندنا مطلوبات مستحقة بـ 23.8 مليار دولار.. وده رقم أكبر من اللي في النُص التاني من 2025.. يعني ببساطة.. الضغط مكمل.. ولازم الاستعداد ليه من دلوقتي.. مش بس علشان نسد.. لكن علشان نحافظ على التصنيف الائتماني لمصر ونثبت للأسواق إننا ملتزمين وواقفين على رجلينا.
الأكيد ان مصر عندها التزام كبير في النُص التاني من 2025.. لكن الخطة شغالة .. استثمارات خليجية بدل ودائع.. تمويلات بديلة بطرق ذكية.. زيادة دخل من السياحة والتحويلات.. والتزام كامل بالسداد من غير تأخير.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
