أكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن أي نجاح تحققه الدولة المصرية في القضية الفلسطينية يقابل بهجوم غير مبرر من أطراف عدة.
وقال مجاور في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": " دور مصر معروف وواضح، وكل نجاح تحققه الدولة في هذا الملف يُقابل بهجمات غير مبررة من أطراف عدة، وبشتى الوسائل لن أتحدث عمّا سبق، بل سأشير فقط إلى ما حدث مؤخرًا قبل يومين أو ثلاثة".
وأضاف: "كانت هناك مفاوضات تُجرى في الدوحة، ضمت وفودًا من مصر وقطر وفلسطين وإسرائيل والولايات المتحدة وقد سلمت حركة حماس ردّها في إطار تلك المباحثات، وغادرت الوفود انتظارًا لرد القيادة السياسية الإسرائيلية على أن تُستأنف المفاوضات الأسبوع المقبل".
وتابع: "خلال الأيام الثلاثة الماضية، لاحظنا وسمعنا في وسائل الإعلام عن دخول مساعدات إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، وكذلك عبر معبر شمال القطاع قادمًا من الأردن هذه المساعدات لم تدخل ضمن إطار اتفاق تهدئة، بل جاءت نتيجة جهد سياسي مصري مضنٍ، وبالتنسيق مع بعض الدول المتعاونة".
وأوضح: "فقد وافقت إسرائيل على إدخال الشاحنات رغم عدم وجود اتفاق رسمي مع حماس، ولا اتفاق على وقف إطلاق النار هذا الجهد استغرق مفاوضات مطوّلة وضغوطًا كبيرة، وانضمت إلينا فيه دول كثيرة، وهو يعكس ثقل الدولة المصرية في هذا الملف".
وأكمل: "أما بالنسبة لحجم المساعدات التي دخلت خلال الـ 72 ساعة الماضية، فهي تُقدّر بمئات الشاحنات وقد ركّزنا في هذه المرحلة على أن تكون هذه الشاحنات محمّلة بالمواد الغذائية فقط، خاصة الدقيق وحليب الأطفال والطعام الأساسي، لأن غزة مقبلة على مجاعة، وهناك بالفعل من مات بسبب الجوع ورغم غياب اتفاق لوقف إطلاق النار، ورغم استمرار الجدل، فإننا أصررنا على إدخال هذه المساعدات، والحمد لله وصلت، لأن الشعب الفلسطيني لا يجب أن يجوع".
وأوضح: "قلنا من قبل إن الشعب الفلسطيني في غزة إذا وصل إلى مرحلة حرجة من الجوع، فلن يكون أمامه سوى ثلاثة خيارات إما أن يتجه نحو الجانب الإسرائيلي ويتلقى وابلًا من النيران، أو يُلقي بنفسه في البحر، أو يتجه إلينا، وهذا مستحيل، لما لذلك من أبعاد أمنية كبيرة جدًا لذلك نحن نُصرّ على تثبيت هذا الشعب في أرضه، ومنع تهجيره، والحفاظ على القضية الفلسطينية".
