السبت 26 يوليو 2025 | 10:50 مساءً
نشر الحساب الرسمي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة "إنستغرام" صورة مركبة تظهره وهو يقود سيارة شرطة في مطاردة للرئيس الأسبق باراك أوباما، في إشارة ساخرة إلى التوترات المتصاعدة بين الطرفين خلال الفترة الأخيرة.
اتهامات متجددة ضد إدارة أوباما
في سياق متصل، أطلقت كارولين ليفات، المتحدثة باسم البيت الأبيض، اتهامات قوية ضد إدارة أوباما، متهمة إياها بـ"محاولة تخريب إرادة الشعب الأميركي" والتآمر على الرئيس ترامب. ووصفت ليفات هذه المزاعم بأنها "واحدة من أكبر الفضائح السياسية في تاريخ البلاد".
التشكيك في ملف التواطؤ الروسي
وفي خطوة تصعيدية، كتبت ليفات على منصة "إكس" أن "ترامب لم يكن له أي ارتباط بروسيا"، معتبرة أن ملف "التواطؤ الروسي" كان خدعة سياسية كبرى.
وأضافت أن أوباما وعدداً من المسؤولين الاستخباراتيين البارزين، مثل: جون برينان (مدير CIA الأسبق) وجيمس كلابر (مدير الاستخبارات الوطنية) وجيمس كومي (مدير FBI الأسبق) وأندرو ماكيب (نائب كومي)، كانوا على علم بأن الادعاءات ضد ترامب غير دقيقة. وأشارت إلى أن "العدالة بدأت تأخذ مجراها" في هذه القضية.
تولسي جابارد تتهم إدارة أوباما بالتلاعب بالاستخبارات
انضمت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي جابارد، إلى حملة الاتهامات ضد أوباما، متهمة إدارته بـ"تضليل الرأي العام" عن طريق إعداد تقييمات استخباراتية غير دقيقة تتعلق بتدخل روسيا في انتخابات 2016.
وذكرت خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أن إدارة أوباما كانت تروّج لرواية مزورة لدعم مزاعم التدخل الروسي لصالح ترامب.
كما أصدرت جابارد وثائق ومذكرات قالت إنها تنقض التقييمات الاستخباراتية السابقة، وتتضمن اتهامات بـ"مؤامرة خيانة" تهدف إلى إسقاط رئاسة ترامب.
الاتهامات لا أساس لها
وفي أول رد رسمي، وصف المتحدث باسم أوباما، باتريك رودينبوش، تلك الاتهامات بأنها "غريبة وسخيفة"، مؤكدًا أن:
"لا شيء مما ورد في الوثائق يغيّر حقيقة أن روسيا حاولت بالفعل التأثير على الانتخابات، لكنها لم تتمكن من التلاعب بأصوات الناخبين".
ترامب يصعّد: أوباما هو "زعيم المؤامرة"
خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي حضره الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، صرّح ترامب بأن "الرئيس أوباما هو من بدأ كل شيء"، وذهب أبعد من ذلك باتهامه بـ"الخيانة". كما اتهم شخصيات بارزة أخرى بالمشاركة في المؤامرة، من ضمنهم:
جو بايدن (كان نائب الرئيس حينها)
جيمس كومي
جون برينان
جيمس كلابر
وصف ترامب أوباما بـ"زعيم العصابة" الذي خطط لـ"انقلاب سياسي" لإفشال رئاسته.
خلفية قضية إبستين تعود للواجهة
جاءت هذه التصريحات أيضًا بالتزامن مع تجدد الجدل حول علاقة ترامب برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم بالاتجار بالقاصرات. فقد عرضت شبكة "CNN" صورًا قديمة لإبستين وهو يحضر حفل زفاف ترامب عام 1993، ما أثار تساؤلات جديدة حول علاقتهم.
وفيما يرى بعض المراقبين أن هذه الهجمات على أوباما محاولة لتشتيت الانتباه، وصفت صحيفة نيويورك تايمز تصريحات ترامب بأنها:
"مثال صارخ على حملته الانتقامية ضد خصومه، وهي حملة غير مسبوقة في التاريخ الأميركي الحديث".
مراجعة استخباراتية تُعيد النظر في أحداث 2016
بأمر من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق جون راتكليف، بدأت مراجعة استخباراتية شاملة حول الطريقة التي تعاملت بها الأجهزة الأميركية مع مزاعم التدخل الروسي. ووجهت هذه المراجعة انتقادات حادة لإدارة أوباما، متهمة مدير الـCIA الأسبق جون برينان بأنه سمح لتقارير غير موثقة، مثل تقرير الجاسوس البريطاني كريستوفر ستيل، بالتأثير على القرارات النهائية.
أزمة سياسية تتصاعد بين رئيسين
تتجه العلاقة بين ترامب وأوباما نحو مواجهة سياسية مباشرة غير مسبوقة، تتجاوز التنافس الحزبي لتصل إلى اتهامات بالخيانة ومحاولات "انقلاب مؤسسي". وبينما يرى فريق ترامب أن العدالة تأخرت، تؤكد إدارة أوباما أن كل هذه الادعاءات مجرد وسيلة لتشتيت الانتباه عن ملفات ترامب الخاصة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.