توفيق عكاشة , أطلق الإعلامي تحذير شديد اللهجة لكل من يتطاولون على الشعب المصري، وعلى رأسهم من وصفهم بـ تجار الدين مؤكد أن الشعب المصري ليس كما يظنه البعض، بل هو “وحش كاسر” له تاريخ طويل في الدفاع عن نفسه وبلده. كما وجّه رسائل مباشرة إلى الجماعات التي تسعى لاستغلال الأحداث الإقليمية لتحقيق أهدافها الخاصة، مشيرًا إلى أهمية إدراك الفرق بين الدول المنظمة والجماعات التي لا تعترف بأي قواعد أو نظم.

توفيق عكاشة الشعب المصري ليس أداة لأحد
في كلمته، أكد الإعلامي أن الشعب المصري لن يكون أبدًا أداة في يد أحد، سواء من الداخل أو الخارج. وأوضح أن المصريين أصبحوا أكثر وعيًا بعد سنوات طويلة من التجارب السياسية والاجتماعية، جعلتهم قادرين على التمييز بين من يعمل لصالح الوطن ومن يسعى لتدميره من خلف الشعارات الزائفة. وقال:
“تحذيرى واضح… الشعب المصري وحش كاسر، سيأتي اليوم الذي يلتهم فيه كل من يحاول المساس به أو استغلاله، كما يلتهم الأسد فريسته”.
وتابع أن الشعب خاض معارك فكرية وسياسية كثيرة، أدرك من خلالها أن السياسة للسياسيين فقط، وأن من يحاول التلاعب بالدين لتحقيق أهداف سياسية مكشوف أمام الجميع. وطالب بعدم الانسياق خلف محاولات التضليل التي تمارسها بعض الجماعات، خصوصًا تلك التي تسعى لاستخدام الشعوب لأجنداتها.

اتفاقية المعابر… دليل على سيادة الدولة
سلّط الإعلامي توفيق عكاشة الضوء على ما يعرف بـ”اتفاقية المعابر”، وهي اتفاقية ثلاثية موقعة بين مصر، فلسطين، وإسرائيل، تمثل حجر الأساس في تنظيم المرور عبر معبر رفح الحدودي. وطالب وزارة الخارجية المصرية بنشر هذه الاتفاقية إعلاميًا حتى يعلم الرأي العام الفارق بين تعامل الدول مع بعضها وفق اتفاقيات قانونية، وبين تصرفات المليشيات التي تتجاهل كل الأعراف الدولية.
وأوضح أن هذه الاتفاقية تم توقيعها في عام 2005، بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وهي تهدف إلى تسهيل حركة الفلسطينيين والبضائع داخل الأراضي المحتلة، وتحسين الأوضاع الإنسانية، مع الحفاظ على السيادة المصرية الكاملة على حدودها. كما شدد على أن الشعب المصري لا يحتاج إلى دروس في القومية أو الأخلاق، فقد قدّم الكثير للقضية الفلسطينية عبر سنوات طويلة، ولا يزال.

رسالة مباشرة من توفيق عكاشة لجماعة الإخوان
وجّه الإعلامي رسالة صريحة إلى جماعة الإخوان والفصائل المتفرعة منها، مؤكدًا أن الزمن قد تغير، وأن الشعب المصري لم يعد يُخدع بالشعارات الدينية أو الخطابات العاطفية. وأضاف:
“الإخوان وغيرهم من الجماعات يجب أن يدركوا أن المصريين لن يُستخدموا أبدًا كوقود لمعارك لا تخصهم، وأنهم أصبحوا يدركون جيدًا أن الدين بريء من ممارسات من يتاجرون به”.
وختم حديثه بالتأكيد على أن المستقبل سيكشف لكل من يتطاول على مصر وشعبها حقيقة موقفه، قائلاً:
“غدًا قريب… وسوف تعلمون”.