الجمعة 25 يوليو 2025 | 11:51 مساءً
كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة "لانسيت" للصحة العامة، أن الوصول إلى هدف 10 آلاف خطوة يوميًا لتحقيق صحة مثالية ليس بالضرورة المعيار الذهبي، إذ أظهرت النتائج إمكانية تحقيق فوائد صحية كبيرة عبر المشي لعدد أقل من الخطوات، وتحديدًا بدءًا من 7 آلاف خطوة يوميًا.
وأوضحت الدراسة التي نقلتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن فكرة "10 آلاف خطوة" اليومية، التي أصبحت قاعدة صحية شائعة عالميًا، تعود في الأصل إلى حملة تسويقية أطلقتها شركة "ياماسا" اليابانية لبيع عدادات الخطوات خلال دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو عام 1964، دون أن تستند إلى دليل علمي واضح في ذلك الوقت.
انخفاض معدل الوفيات بنسبة 47% مع 7 آلاف خطوة
حلل الباحثون بيانات أكثر من 160 ألف شخص بالغ، لدراسة العلاقة بين عدد الخطوات اليومية ومخاطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين ساروا 7 آلاف خطوة يوميًا سجلوا انخفاضًا في معدل الوفيات بنسبة 47% مقارنةً بمن ساروا ألفي خطوة فقط يوميًا. كما انخفضت معدلات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، إضافة إلى تقليل فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والخرف.
وأشار البروفيسور دينج دينج، أستاذ الصحة العامة بجامعة سيدني والمؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن هدف 10 آلاف خطوة لا يزال مرتبطًا بنتائج صحية إيجابية، إذ سجل الأفراد الذين يحققون هذا الهدف انخفاضًا بنسبة 48% في معدل الوفيات مقارنةً بمن يسيرون ألفي خطوة، مع ملاحظة انخفاض إضافي بنسبة 14% في خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب.
إلا أن دينج أوضح أن الفوائد الصحية الإضافية بعد اجتياز عتبة 7 آلاف خطوة يوميًا تبدأ في التناقص التدريجي، ما يعني أن العائد على كل ألف خطوة إضافية يصبح أقل.
هدف واقعي وأكثر قابلية للتحقيق
من جانبه، أشار دانيال بيلي، الباحث في السلوكيات الصحية بجامعة برونيل في لندن، إلى أن الدراسة تساهم في دحض الخرافة المتعلقة بضرورة الوصول إلى 10 آلاف خطوة يوميًا لتحقيق صحة مثالية، مؤكدًا أن المشي بين 5000 إلى 7000 خطوة يوميًا يمكن أن يكون هدفًا واقعيًا وأكثر قابلية للتحقيق بالنسبة للعديد من الأشخاص، مع ضمان تحقيق فوائد صحية كبيرة.
وبينما أكدت الدراسة أن السير لأكثر من 10 آلاف خطوة يوميًا يرتبط بتحقيق فوائد صحية إضافية، مثل انخفاض معدل الوفيات بنسبة 55% عند السير 12 ألف خطوة، شدد الباحثون على ضرورة عدم التركيز المفرط على الأرقام بحد ذاتها، وإنما التركيز على الزيادة المستمرة في النشاط البدني اليومي.
وقال أندرو سكوت، المحاضر الأول في فسيولوجيا التمارين السريرية بجامعة بورتسموث، إن الدراسة تشير إلى أهمية عدم الانشغال بالرقم الثابت، لافتًا إلى أن الزيادة في الحركة اليومية دائمًا ما تكون مفيدة، حتى في الأيام التي يكون فيها النشاط البدني أقل، ما يعزز فكرة تبني نمط حياة نشط بعيدًا عن الأرقام الصارمة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.