محافظ شمال سيناء: مصر قالت لأمريكا «لأ» في وجه ضغوط تهجير الفلسطينيين

الرئيس السيسي

أكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن مصر رفضت بشكل قاطع ضغوطًا أمريكية لتمرير خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، مشددًا على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ موقفًا حاسمًا منذ اللحظة الأولى لرفض هذه الطروحات.

رفض تهجير الفلسطينيين

قال اللواء خالد مجاور، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»: "مين يقدر يقول لأمريكا لأ؟! مصر قالت لأمريكا لأ، من أول ما الرئيس الأمريكي أعلن موقفه من التهجير"، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تتحرك وفق ثوابت وطنية والتزام تاريخي تجاه القضية الفلسطينية.

وأضاف أن مصر، ومنذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر، أعلنت بوضوح رفضها المطلق لأي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين، معتبرًا أن هذا الموقف يعكس أصالة السياسة المصرية وثباتها في دعم الشعب الفلسطيني.

معبر رفح لم يُغلق يومًا من الجانب المصري

ردًا على ما يتردد بشأن إغلاق معبر رفح البري، نفى مجاور صحة هذه الأنباء، مؤكدًا أن المعبر لم يُغلق لحظة واحدة من الجانب المصري، وأن ما يتم تداوله مجرد شائعات مضللة لا أساس لها من الصحة.

وأشار إلى أن إدارة المعبر تخضع لاتفاقيات دولية ملزمة، ومصر تتعامل معه وفق معادلات دقيقة تجمع بين الحكمة والعقلانية، بعيدًا عن أي ضغوط أو تهديدات، موضحًا أن أي محاولات لفتحه بالقوة تعني الدخول في نفق فوضوي قد يؤدي إلى حرب شاملة تهدد أمن واستقرار المنطقة.

غزة على شفا المجاعة

وحذر محافظ شمال سيناء من أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءًا وتقترب من حافة المجاعة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الحل لا يكمن في اقتحام المعابر أو إدخال المساعدات بشكل غير منظم، بل في التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وتضمن استقرار المنطقة.

وأكد اللواء مجاور، أن مصر ستبقى سندًا للقضية الفلسطينية، لكنها تتحرك في الوقت نفسه وفق حسابات دقيقة تراعي أمنها القومي وتحول دون انزلاق المنطقة نحو فوضى أو صراعات مدمرة، لافتًا إلى أن سياسة القاهرة تقوم على مزيج من الدعم المبدئي والتقدير العميق لحساسية المرحلة.