أخبار عاجلة

البيت الأبيض ينتقد بشدة مسلسل "ساوث بارك" الساخر عن ترامب

البيت الأبيض ينتقد بشدة مسلسل "ساوث بارك" الساخر عن ترامب
البيت الأبيض ينتقد بشدة مسلسل "ساوث بارك" الساخر عن ترامب

انتقد البيت الأبيض العرض الأول للموسم السابع والعشرين من مسلسل "ساوث بارك" (South Park)، والذي تضمن محاكاة ساخرة للرئيس دونالد ترامب. 

وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، تايلور روجرز، لمجلة فارايتي (Variety) بأن "نفاق اليسار لا نهاية له"، مشيرة إلى أنهم كانوا يهاجمون المسلسل سابقًا بسبب محتواه "المسيء"، لكنهم الآن يمتدحونه.

 وأضافت روجرز أن المسلسل "لم يعد ذا صلة لأكثر من 20 عامًا"، وأن لا يمكن لـ"عرض من الدرجة الرابعة" أن يعرقل "سلسلة نجاحات الرئيس ترامب".

تركز العرض الأول لمسلسل "ساوث بارك" بشكل كامل على قيام ترامب بمقاضاة من يتحدثون ضده. 

في إحدى الحلقات، يقوم سكان مدينة ساوث بارك بتحريض على الاحتجاج ضد الرئيس.

 وفي ذروة الصراع، ينزل قديس من السماء لدعم القضية على ما يبدو، لكنه في الواقع جاء ليحذرهم. 

ويقول إن "ساوث بارك" يمكن أن يتعرض "للإلغاء" إذا لم يوقفوا الاحتجاج، مستشهدًا بتسوية برنامج "60 منتس" الأخيرة كدليل على ما يحدث عندما يعبث الإعلام مع ترامب.

وفي تصعيد جديد للتوتر بين السياسة والإعلام، أصدر البيت الأبيض بيانًا لاذعًا يوم 25 يوليو 2025، يندد بحلقة افتتاحية الموسم الـ27 من مسلسل "ساوث بارك"، التي سخرت من الرئيس السابق دونالد ترامب بتصويره عاريًا في إعلان دعائي مزيف وفي مشهد كوميدي مع الشيطان. 

بعد العرض الأول، أطلق "ساوث بارك" موقعًا إلكترونيًا لاستضافة إعلان الخدمة العامة (PSA) بتقنية التزييف العميق الذي تم عرضه في الحلقة. 

في المقطع، يظهر ترامب بتزييف عميق وهو يتجول في الصحراء ويتجرد من ملابسه بشكل هزلي.

 ورغم أن "ساوث بارك" لم يخشَ الجدل مطلقًا، إلا أن العرض الأول للموسم السابع والعشرين يعتبر جديرًا بالملاحظة، حيث تم بثه بعد وقت قصير من توقيع تري باركر ومات ستون صفقة جديدة مدتها خمس سنوات مع باراماونت تتضمن 50 حلقة جديدة بالإضافة إلى إتاحة جميع مواسم المسلسل للبث على باراماونت+ لأول مرة.

تاريخ المسلسل الحافل بالجدل
تاريخ "ساوث بارك" حافل بالجدل، فالمسلسل معروف بجرأته في تناول القضايا الاجتماعية والسياسية والدينية بطريقة ساخرة وفكاهية سوداء.

 منذ بدايته في عام 1997، لم يتوانَ صناع المسلسل، تري باركر ومات ستون، عن تحدي الخطوط الحمراء، مما أكسبهم قاعدة جماهيرية كبيرة ولكن أيضًا استقطب عليهم انتقادات لاذعة من جماعات مختلفة.

على مر السنين، تعرض المسلسل لانتقادات بسبب سخريته من شخصيات دينية مثل يسوع ومحمد، وتناوله لمواضيع حساسة مثل الإجهاض، والمثلية الجنسية، والإرهاب.

 على سبيل المثال، أثارت حلقة "العنصرية في الكرتون" (Cartoon Wars) عام 2006، والتي حاولت عرض النبي محمد، جدلًا واسعًا وأدت إلى تهديدات من جماعات متطرفة. 

على الرغم من الضغوط، دافع صناع المسلسل دائمًا عن حقهم في حرية التعبير والسخرية كشكل من أشكال النقد الاجتماعي.

إن قدرة "ساوث بارك" على إثارة النقاش العام حول القضايا الشائكة هي جزء لا يتجزأ من هويته، وحتى مع التغيرات في المشهد الإعلامي وتوقيع عقود جديدة ضخمة، يظل المسلسل متمسكًا بنهجه الجريء الذي يجعله دائمًا في دائرة الضوء، سواء بالإشادة أو بالانتقاد.

ويعكس هذا الصدام حساسية المناخ السياسي الأمريكي، فقد سبق لـ"ساوث بارك" استهداف شخصيات بارزة، لكن رد البيت الأبيض يثير تساؤلات حول محاولات تقييد المحتوى الإعلامي. 

وحذرت منظمات حرية الصحافة من تداعيات دعوات البيت الأبيض لفرض ضوابط، معتبرة أنها تهدد التعددية الإعلامية.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصادر طبية فلسطينية: 51 شهيدا بنيران الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم
التالى ليفربول يعلن ضم هوجو إيكيتيكي من آينتراخت فرانكفورت