
في تطور يضعف روايات متكررة من إسرائيل والولايات المتحدة بشأن استغلال المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، أكدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) أنها لم تجد أي دليل على سرقة حركة حماس للمساعدات الأميركية المرسلة إلى القطاع، وذلك بعد مراجعة دقيقة لـ156 حالة تم الإبلاغ عنها بين أكتوبر 2023 ومايو 2025.
يأتي ذلك في وقت تحذر فيه وكالات الأمم المتحدة من نفاد الأغذية العلاجية المنقذة لحياة الأطفال في غزة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي والأزمة الإنسانية.
تحقيق أمريكي: لا أدلة على استيلاء حماس على المساعدات
ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن تقرير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أن تحليلًا أجري على 156 بلاغًا بسرقة أو فقدان شحنات مساعدات إنسانية، لم يسفر عن أي أدلة على أن حركة حماس استفادت من تلك الإمدادات الممولة من واشنطن.
وبحسب التقرير، فإن 44 حالة من فقدان أو سرقة تلك الإمدادات كانت مرتبطة مباشرة أو غير مباشرة بأعمال الجيش الإسرائيلي، ما يشكل تحولًا في الرواية السائدة ويضع الجيش الإسرائيلي تحت مجهر الاتهامات بانتهاك قواعد العمل الإنساني.
أزمة غذائية خانقة في غزة تهدد الأطفال
في موازاة ذلك، أطلقت منظمة اليونيسف تحذيراً عاجلاً بشأن نقص الإمدادات الغذائية المخصصة لعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم المنظمة سليم عويس من عمان: "نواجه وضعاً حرجاً، الأغذية العلاجية الجاهزة الاستخدام على وشك النفاد بحلول منتصف أغسطس إذا لم يتغير شيء".
ويُعتبر هذا النوع من الغذاء ضروريًا لإنقاذ حياة آلاف الأطفال، مما ينذر بكارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة في حال استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات بشكل كافٍ.
مصر تؤكد استمرار تدفق المساعدات إلى غزة
في المقابل، صرّح مصدر مصري لقناة "القاهرة الإخبارية" أن 161 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، عبر معبري زكيم وكرم أبو سالم.
وأشار المصدر إلى أن هذه الشحنات تضمنت الدقيق ولبن الأطفال والمواد الغذائية، مؤكدًا أن عملية إدخال المساعدات مستمرة لليوم الثالث على التوالي، في إطار جهود التخفيف من الأزمة.
حماس تسلم ردها على مقترح وقف إطلاق النار
وعلى الصعيد السياسي، أكدت حركة حماس أنها سلمت ردها الرسمي على مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى الوسطاء.
وبحسب تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي، فإن رد الحركة هذه المرة "أفضل من الرد السابق" الذي رفضه الوسطاء سابقًا دون تمريره إلى الجانب الإسرائيلي.
ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات غير المباشرة الأسبوع المقبل بعد أن يدرس الوسطاء رد حماس والفصائل الفلسطينية.