انخفضت أسعار الذهب في مستهل تعاملات اليوم الخميس 24 يوليو/تموز (2025)، متأثرة بتحسّن شهية المخاطرة لدى المستثمرين، في ظل مؤشرات إيجابية على صعيد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، الأمر الذي خفّض الإقبال على الأصول الآمنة.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) لمستجدات السوق، فإن الانخفاض مستمر على الرغم من تراجع مؤشر الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين، وهو ما يعزز -عادةً- من جاذبية المعدن النفيس.
ولكن المؤشرات تقول إن أسعار الذهب تقع حاليًا تحت ضغط من موجة جني الأرباح وتفاؤل الأسواق التجارية، لا سيما مع تقديم كل الأطراف مؤشرات إيجابية بشأن إمكان الاتفاق مع أميركا.
وكانت أسعار الذهب قد سجّلت انخفاضًا حادًا في ختام تعاملا أمس الأربعاء 23 يوليو/تموز، لتفقد نحو 1.3% من قيمتها، وسط تحول في المزاج الاستثماري نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى مع تحسّن التوقعات التجارية.
أسعار الذهب اليوم
بحلول الساعة 06:30 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:30 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم أغسطس/آب 2025 بنسبة 0.4% وبنحو 12 دولارًا، إلى 3385.4 دولارًا للأوقية.
كما تراجعت أسعار عقود التسليم الفوري لمعدن الذهب، بنسبة بنسبة 0.2% إلى 3379.69 دولارًا للأوقية، وفق الأرقام التي تتابعها -لحظيًا- منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وفيما يخص المعادن النفسية الأخرى، فقد تراجعت عقود التسليم الفوري لمعدن الفضة بنسبة 0.6% إلى 39.04 دولارًا للأوقية، فيما استقر سعر البلاتين الفوري عند 1410.92 دولارًا، بينما انخفض سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.9% إلى 1266.41 دولارًا.
في الوقت نفسه، انخفض مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.04%، إلى 96.8 نقطة.
تحليل أسعار الذهب
أشار المدير التنفيذي لشركة "غولد سيلفر سنترال" في سنغافورة، براين لان إلى أن أسعار الذهب كانت بصدد بدء موجة صعود جديدة، قبل أن يتدخل خبر الاتفاق التجاري الأميركي الياباني ليحفز المستثمرين على جني الأرباح.
وأضاف: "رغم التراجع الطفيف، فإن ضعف الدولار ما يزال عامل دعم مهم، وما نشهده حاليًا هو مجرد تصحيح بسيط.. نحن ما زلنا متفائلين تجاه الذهب"، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد توصّل إلى اتفاق مع اليابان لتقليل الرسوم الجمركية على واردات السيارات، فيما تقترب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من اتفاق جديد قد يفرض رسومًا بنسبة 15% على بعض الواردات الأوروبية، مع إعفاء أخرى.
وتعكس هذه التحركات التجارية تحسنًا في مناخ المخاطرة، ما يفسّر تراجع شهية المستثمرين تجاه الذهب. في المقابل، فإن التراجع الأخير للدولار يمنح المعدن الأصفر بعض الدعم، عبر خفض تكلفته على حائزي العملات الأخرى.
في الوقت ذاته، يترقب المستثمرون قرارات مرتقبة من البنك المركزي الأوروبي خلال اليوم، إلى جانب صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة، تشمل مطالبات البطالة ومؤشرات مديري المشتريات، تمهيدًا لاجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
