ارتفعت أسعار النفط في تعاملات صباح اليوم الخميس 24 يوليو/تموز (2025)، مدعومة بتفاؤل الأسواق بشأن مفاوضات تجارية تقودها الولايات المتحدة، ما خفف من الضغوط على الاقتصاد العالمي، إلى جانب انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) لحركة السوق، فقد جاء هذا الارتفاع بعد جلسة مستقرة نسبيًا أمس الأربعاء، إذ تترقب الأسواق تطورات المحادثات بين واشنطن والاتحاد الأوروبي، في أعقاب اتفاق جمركي جديد بين الولايات المتحدة واليابان، خفّض الرسوم على واردات السيارات.
وما يزال التفاؤل بمزيد من التفاهمات التجارية يدعم أسعار النفط، لكنه يظل مشوبًا بالحذر في ظل استمرار الغموض حول المحادثات بين أميركا والصين، والتوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا.
وكانت أسعار النفط قد انخفضت في ختام تعاملات أمس الأربعاء، إذ استمر الانخفاض على مدار 4 جلسات، مع تراجع التفاؤل بشأن إحراز نتائج إيجابية في قمة الاتحاد الأوروبي والصين المرتقبة اليوم.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم سبتمبر/أيلول 2025- بنحو 48 سنتًا، أو ما يعادل 0.6%، ليصل إلى 68.99 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم سبتمبر/أيلول بمقدار 22 سنتًا، أو 0.3%، ليسجل 65.47 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وكان الخامان القياسيان قد شهدا حالة من الارتباك، في ظل التراجع على مدى تعاملات أمس، إلا أن حالة الانخفاض لم تكن كبيرة، بل كانت محدودة، في ظل متابعة دقيقة لمجريات المحادثات التجارية الأميركية الأوروبية.

تحليل أسعار النفط
قال كبير المحللين في وحدة الاستثمارات بشركة "نيسان سيكيوريتيز"، هيرويكي كيكوكاوا، إن الشراء في السوق مدفوع بالتفاؤل من إحراز تقدم في المحادثات الجمركية الأميركية، مما يُبعد سيناريوهات التصعيد.
لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن "الضبابية المحيطة بالمحادثات مع الصين، ومفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، تقيّد المكاسب المحتملة"، متوقعًا أن تتراوح أسعار النفط، وخاصة خام غرب تكساس بين 60 و70 دولارًا للبرميل في الأجل القريب.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية تراجع المخزونات النفطية بواقع 3.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، إلى 419 مليون برميل، وهو أكثر من ضعف التوقعات البالغة 1.6 مليون برميل فقط.

كما هبطت مخزونات البنزين بمقدار 1.7 مليون برميل إلى 231.1 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير -ومنها الديزل وزيت التدفئة- بنحو 2.9 مليون برميل، لكنها لا تزال عند أدنى مستوياتها الموسمية منذ عام 1996.
وذكرت مؤسسة "إيه إن زد" في مذكرة تحليلية أن هذه البيانات تشير إلى أن "الطلب خلال صيف نصف الكرة الشمالي ظل قويًا نسبيًا"، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وما تزال الأسواق تتلقى دعمًا من بيانات المخزون الأميركي، التي أظهرت انخفاضًا كبيرًا في كميات النفط الخام والبنزين، ما يشير إلى قوة الطلب خلال موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..