استمرارا لاحتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، نظم فرع ثقافة القليوبية، التابع لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية بعدد من المواقع الثقافية، احتفاء بروح الثورة وتعزيزا للانتماء الوطني.
ثورة 23 يوليو
وشهدت قرية طحانوب احتفالية بالتعاون بين بيت ثقافة شبين القناطر، والمكتبة الثقافية بطحانوب والوحدة المحلية، واستضافها المجمع الخيري بالقرية، الذي استُهل بمحاضرة تثقيفية بعنوان "ثورة يوليو 1952 وأثرها في التاريخ الثقافي والاجتماعي في الشرق الأوسط" قدمها محمد الريس، أخصائي ثقافي، تناول خلالها التحولات الجذرية التي أحدثتها الثورة في بنية المجتمعات العربية، وما تبعها من تغيرات فكرية وثقافية عميقة.
وتناول الريس خلال المحاضرة أثر قرار تأميم قناة السويس عام 1956، بوصفه أحد أبرز إنجازات ثورة يوليو، مؤكدا على رمزيته في ترسيخ السيادة الوطنية واستعادة الكرامة الاقتصادية، وتأكيد استقلال القرار المصري عن الهيمنة الاستعمارية.
فرقة شبين القناطر للفنون الشعبية
وعلى الصعيد الفني، قدمت فرقة شبين القناطر للفنون الشعبية بقيادة الفنان عادل فريد، عرضا تراثيا، تضمن فقرات للمزمار البلدي للفنان كريم عيد، بمشاركة الفنانين أحمد يوسف وناصر أبو رواش، وسط تفاعل الحضور.
الضباط الأحرار وقصص البطولة
وفي إطار الأنشطة الموجهة للأطفال، أقيمت ورشة حكي بعنوان "الضباط الأحرار وقصص البطولة"، بالإضافة إلى ورشة رسم بالألوان حول مفاهيم الثورة والانتماء، عبر فيها الأطفال عن فهمهم المبسط لمعاني الوطنية والحرية من خلال رسوماتهم الإبداعية.
وشهدت الاحتفالات أنشطة متنوعة بعدد من المواقع الأخرى التابعة لفرع القليوبية، برئاسة الفنان ياسر فريد حيث نفذت ورش فنية متنوعة للأطفال في قصر ثقافة الطفل ببنها، وبيوت ثقافة أبو زعبل والقلج، ومكتبات كفر طحلة والبقاشين، فيما أقام قصر ثقافة بنها معرضا للفنون التشكيلية ضم أعمالا فنية لفناني القصر والمواهب الشابة.
وفي سياق آخر، نظم قسم الشباب والعمال بالإدارة الثقافية بالتعاون مع بيت ثقافة سنديون محاضرة قدمها الدكتور عزت شريف، مفتش آثار بالمعاش، وأكد فيها على أهمية تعزيز الهوية والوعي الوطني.
ورشة فنية
واختتمت الفعاليات بورشة تلوين بعنوان "قناع الملك توت عنخ آمون" بالتعاون مع إدارة الوعي الأثري بالقليوبية، شارك فيها أطفال حضانة الفيروز، وتعرّفوا خلالها على ملامح الحضارة المصرية القديمة بشكل مبسط، تلتها ورشة حكي للأطفال هدفت إلى غرس قيم الشجاعة والذكاء والعمل الجماعي.