أكدت أروي ديمون رئيسة ومؤسسة منظمة "إنارة" للاعمال الإنسانية أنه من المستحيل إنجاز أي شيء في غزة الآن، موضحة أن الأمر يشبه محاولة القفز عبر أطواق عقلية ومواجهة عقبات لا يمكن وصفها أو فهمها.
وقالت ديمون في مداخلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية إن موقع منظمة الصحة العالمية في دير البلح تعرض لقصف جوي رغم أنه كان موقعًا تم تطهيره، مضيفة: "كان عدد من موظفيهم وعائلاتهم يحتمون في هذا الموقع بسبب أوامر الإخلاء الواسعة في دير البلح، ثم دخلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد القصف".
وأضافت: "لا يزال أحد موظفيهم محتجزًا لدى جيش الاحتلال، وقد أصدرنا بيانًا نوضح فيه أن الرجال تعرضوا للتجريد من ملابسهم والتفتيش، بينما تم اقتياد النساء والأطفال تحت تهديد السلاح".
وتابعت: "عدد من موظفينا اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب أوامر الإخلاء، والعديد من المنظمات الإنسانية الأخرى اضطرت إلى تغيير مواقعها، مما يزيد من شلل قدرتنا على العمل، والتي أصلًا باتت شبه مشلولة".
وأشارت إلى منعها من دخول غزة من قبل إسرائيل، رغم قيامها بأربع زيارات منذ السابع من أكتوبر، مضيفة: "شعرت دائمًا أن الناس هناك يحاولون خلق لحظات من الفرح لبعضهم البعض كلما استطاعوا".
كما علقت على محاولة وكالة "فرانس برس" إجلاء موظفيها المستقلين من غزة، قائلة: "الوضع بات لا يُحتمل معظم الصحفيين الفلسطينيين لا يستطيعون حتى تأمين طعامهم، رغم أنهم يتقاضون رواتب أتلقى رسائل من زملاء وأطباء وموظفين يقولون فيها ببساطة نحن جوعى ولا يوجد رد منطقي على ذلك.