تواصل شركة النفط البريطانية بي بي جهودها لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي في مصر، وذلك من خلال خطط جديدة، تعتمد على الاكتشافات الحديثة التي توصلت إليها في منطقة البحر المتوسط مؤخرًا.
وفي هذا السياق، استقبل وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس كريم بدوي، اليوم الثلاثاء 22 يوليو/تموز 2025، نائب الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية وليام لين، لشؤون الغاز والطاقة منخفضة الكربون، والوفد المرافق له.
وبحسب بيان -حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- فإن وفد شركة بي بي البريطانية ضمَّ كلًا من الرئيس الإقليمي للشركة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا المهندس نادر زكي، ونائب الرئيس الإقليمي للشركة في مصر المهندس وائل شاهين.
وتطرَّق اللقاء -الذي حضره وكيل وزارة البترول المصرية للاستكشاف والاتفاقيات الدكتور سمير رسلان- إلى جهود شركة النفط البريطانية بي بي لتنمية وزيادة أحجام إنتاج الغاز الطبيعي في مصر.
إنتاج الغاز الطبيعي في مصر
خلال لقاء وزير البترول ومسؤولي شركة النفط البريطانية بي بي، بحث الجانبان الخطط الجديدة للشركة للاستثمار بأنشطة تنمية وإنتاج الغاز الطبيعي في مصر، خاصة بعد الاكتشافات الأخيرة للشركة في البحر المتوسط.
بالإضافة إلى ذلك، بحث الجانبان سبل تسريع وتيرة المشروعات المشتركة في مجال تنمية وإنتاج الغاز الطبيعي خلال المدة المقبلة، وفق ما جاء في البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأكد المهندس كريم بدوي -خلال اللقاء- أهمية الشراكة الإستراتيجية مع شركة النفط البريطانية بي بي، وتعزيز التعاون في تنفيذ المشروعات الهادفة إلى زيادة الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي لتقليل فاتورة الاستيراد، وتشجيع المزيد من الاستثمارات الجديدة في القطاع.
كما ناقش اللقاء خطط الشركة خلال المدة المقبلة في أعمال الاستكشاف الجديدة من مناطق امتيازها في منطقة البحر المتوسط، التي تمكنت مصر -بالتعاون مع شركات عالمية- خلال المدة الأخيرة من تحقيق اكتشافات قوية فيها، تسهم بزيادة إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي.
وتطرَّق اللقاء إلى الدور المجتمعي الرائد لشركة بي بي في مصر، من خلال مبادراتها التنموية التي تسهم بفعالية في خدمة وتنمية المجتمع المصري، وهو ما أشاد به الوزير، مؤكدًا أهمية استمرار هذه الجهود لتعزيز الأثر المجتمعي الإيجابي للشركة.
اكتشافات الغاز في مصر
تعددت اكتشافات الغاز في مصر على مدى الأشهر الـ12 الأخيرة، إذ في أوائل عام 2025، حققت البلاد 3 اكتشافات مهمة في المياه البحرية في غرب البحر المتوسط، وهي: حقل الفيوم 5، والبئر كينغ 2، وبئر نفرتاري‑1، وذلك بمناطق امتياز غرب دلتا النيل شمال الإسكندرية.
وأُعلِنَ اكتشاف حقل الفيوم 5، في فبراير/شباط 2025 بوساطة شركة النفط البريطانية بي بي، عبر سفينة الحفر "فالاريس دي إس‑12". وقد كشفت النتائج الأولية عن وجود طبقات غازية عند عمق 346 مترًا تحت سطح البحر، وقد تُسهم هذه العملية في توفير مليارات الدولارات من فواتير الاستيراد بعد بدء الإنتاج الفعلي.
أمّا البئر كينغ 2 (كينغ مريوط)، فهي اكتشافٌ آخر واجه المياه العميقة في غرب المتوسط، وقُدّر أنها تحتوي على كميات كبيرة من الغاز، وتخطط وزارة البترول المصرية لربطها بمنظومة الإنتاج البحري لتسريع الاستفادة منها ضمن برنامج التنمية المستمرة في المنطقة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وثالث هذه الاكتشافات بئر نفرتاري‑1، وهي مشروع لشركة إكسون موبيل حُفر في يناير/كانون الثاني 2025 بمنطقة شمال ماراقيا في البحر المتوسط، وشهدت نجاحًا في تحديد خزانات غازية كبيرة جعل البئر تمثّل إضافة نوعية لطاقات مصر الغازية في المياه العميقة، مع خطط لمواصلة تقييمها ودمجها ضمن خطط الإنتاج المستقبلية لمصر.
بالإضافة إلى ذلك، يشير حقل النرجس إلى اكتشافات ضخمة في المياه المصرية، ويُقدّر أن احتياطياته تصل إلى نحو 3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز، إذ شرعت شيفرون الأميركية في حفر البئر الاستكشافية "سنجر" ضمنه، بما يعزز الخطط المصرية الطموحة لزيادة الإنتاج وتحقيق دور ريادي في سوق الغاز بمنطقة شرق المتوسط.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..
