تعاون مصري قطري لتقصير مسارات الطيران وخفض الانبعاثات الكربونية

وزير الطيران: شراكة استراتيجية مع قطر لتطوير الملاحة الجوية في المنطقة

وزارة الطيران المدني

في خطوة تعزز مسار التكامل الإقليمي في قطاع الطيران، أعلنت مصر وقطر عن إطلاق مشروع مشترك لتطوير وتقصير المسارات الجوية داخل المجال الجوي المصري، بما يرفع كفاءة التشغيل ويقلل من استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، ويعزز الالتزام بأهداف التنمية المستدامة وفق معايير منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، لوفد قطري رفيع المستوى برئاسة محمد بن فالح الهاجري، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بدولة قطر، والسفير طارق الأنصاري، سفير قطر لدى مصر، وعدد من المسؤولين بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور قيادات وزارة الطيران المدني المصري، وسلطة الطيران المدني، والشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية.

مشروع استراتيجي لتطوير المجال الجوي

أكد وزير الطيران المدني خلال اللقاء أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لحركة الطيران، مشيرًا إلى أن التعاون مع دولة قطر في هذا المجال يعكس قوة العلاقات الثنائية ويمثل نموذجًا للتكامل الإقليمي القائم على الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك، ومؤكدًا استمرار مصر في تحديث البنية التحتية للملاحة الجوية وفق أفضل الممارسات الدولية.

وأوضح الحفني أن المشروع يأتي امتدادًا لاتفاقيات النقل الجوي الموقعة ومذكرات التفاهم التي تسهل زيادة حركة الطيران والشحن الجوي بين البلدين، موضحًا أن جهود فرق العمل بين سلطة الطيران المدني وشركة الملاحة الجوية، بالتنسيق مع القوات الجوية، أسهمت في إخراج هذه المبادرة إلى النور بما يعكس التكامل المؤسسي لخدمة قطاع الطيران المدني.

قطر: مصر شريك استراتيجي محوري في قطاع الطيران

من جانبه، أكد السفير طارق الأنصاري على حرص قطر على تعزيز التعاون مع مصر في قطاع الطيران المدني، مشيدًا بالتطور المستمر للبنية التحتية للمطارات وإدارة الحركة الجوية في مصر، ومعبرًا عن تقدير قطر لمكانة مصر المحورية إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا أن مبادرة تقصير المسارات الجوية ستسهم في تعزيز الروابط بين الشعبين وزيادة الحركة التجارية والسياحية.

خفض الانبعاثات وتحسين كفاءة التشغيل

وأشار محمد بن فالح الهاجري إلى أن هذه المبادرة تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في قطاع الطيران المدني، مشددًا على أهمية المبادرة في تحسين كفاءة الحركة الجوية، وتقليل زمن الرحلات، وخفض استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، بما يعود بالنفع على شركات الطيران والمسافرين ويعزز جودة الخدمات المقدمة.

وأكد أن المبادرة تتماشى مع أولويات قطر لتحقيق الاستدامة في قطاع النقل الجوي، وتعكس الإرادة المشتركة لتطوير إدارة المجال الجوي والملاحة الجوية بين الدولتين وفق أفضل الممارسات الدولية، مشيرًا إلى تقدير بلاده للاستجابة السريعة والتعاون المثمر من وزارة الطيران المدني وسلطة الطيران المدني المصرية.

تعاون مستدام ومشروعات مستقبلية

وشدد الهاجري على استمرار الهيئة العامة للطيران المدني بدولة قطر في تبني مبادرات تدعم السلامة التشغيلية وتطوير الملاحة الجوية، مؤكدًا أن ما تحقق اليوم يعد نقطة انطلاق لمشروعات مستقبلية مشتركة تعزز التعاون المصري القطري على المستويين الإقليمي والدولي، في وقت تتجه فيه المنطقة نحو تحديث شامل لقطاع الطيران في إطار التحول نحو الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات.