تصاعدت الأصوات الدولية المنددة بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة، بعد مقتل عدد من الفلسطينيين أثناء انتظارهم شاحنات المساعدات الإنسانية.
فمن جانبه طالب رئيس الوزراء الاسكتلندي والمجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف هذه الجرائم، في وقتٍ يتفاقم فيه الوضع الإنساني بشكل كارثي مع تفاقم المجاعة، وانهيار البنية التحتية، وانتشار الأمراض.
كما أعربت وزارة الخارجية الألمانية ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن قلقهما البالغ، وسط دعوات متزايدة لوقف فوري لإطلاق النار.
رئيس وزراء اسكتلندا: لا بد من تحرك دولي عاجل للفلسطينيين في غزة
أكد رئيس الوزراء الاسكتلندي، في بيان رسمي، أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك الفوري ردًا على مقتل فلسطينيين كانوا يصطفون للحصول على مساعدات إنسانية.
وأضاف: "على المجتمع الدولي أن يضغط بكل قوة على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف هجماتها على غزة"، مشددًا على أن استمرار استهداف المدنيين، لا سيما الباحثين عن الغذاء، يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
دعوة لوقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية
وشدد رئيس الوزراء الاسكتلندي على ضرورة فرض وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن، وضمان حماية المدنيين.
واعتبر أن استمرار الحرب في ظل كارثة إنسانية متصاعدة يهدد بإبادة جماعية لا يمكن السكوت عنها.
ألمانيا: استهداف المدنيين الباحثين عن الطعام غير مقبول
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن إدانتها الشديدة للهجمات الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين خلال توزيع المساعدات في القطاع، معتبرة أن العنف ضد الباحثين عن الطعام أمر غير مقبول على الإطلاق.
كما أبدت تأييدها الكامل لدعوة برنامج الأغذية العالمي بشأن إدخال المساعدات الإنسانية "فورًا وبشكل أوسع" إلى القطاع المحاصر.
الأمم المتحدة: المجاعة والأمراض تنتشر ولا وقود
في تقرير مروع، كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن استهداف المدنيين الباحثين عن الغذاء مستمر في غزة، مؤكدًا أن مئات الآلاف يواجهون خطر المجاعة الفعلية.
وأضاف أن مخزون الوقود في غزة على وشك النفاد، ما يهدد بتوقف الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والطوارئ الطبية.
وأشار إلى أن الأطفال، وكبار السن، وذوي الإعاقة يعيشون أوضاعًا كارثية وسط تكدس السكان في مناطق لا تتجاوز 14% من مساحة القطاع، وتفشي أمراض خطيرة تهدد حياة الآلاف.
كارثة إنسانية في غزة على مرأى العالم
في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات القصف، تتصاعد الدعوات الدولية لوقف النزيف المستمر في القطاع، إلا أن غياب التحرك الجاد من المجتمع الدولي يثير تساؤلات حول مدى التزامه بالقيم الإنسانية.
ويؤكد محللون أن الإفلات من العقاب، والتراخي السياسي، يفتحان الباب لمزيد من الانتهاكات بحق شعب يعاني من الحصار والجوع والموت اليومي في غزة.
