أكد الشيخ أحمد خليل، من علماء الأزهر الشريف، أن رؤية الله عز وجل في الدنيا مستحيلة بنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، مشددًا على أن أعين البشر وقدراتهم لا يمكن أن تحتمل إدراك عظمة وجلال الله سبحانه وتعالى في هذه الحياة.
وأوضح الشيخ خليل، في فيديو له على قناته على اليوتيوب، أن سيدنا موسى عليه السلام، رغم مكانته العظيمة وكونه كليم الله، طلب من ربه الرؤية فقال: {رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ}، فجاءه الجواب الإلهي الحاسم: {لَن تَرَانِي}، وعندما تجلى الله للجبل جعله دكا، فانهار الجبل أمام التجلي الإلهي، فكيف بالبشر الضعيف أن يتحمل ذلك؟!
وأشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما سُئل بعد رحلة الإسراء والمعراج: "هل رأيت ربك يا رسول الله؟"، قال: "نورٌ أنى أراه"، أي أن النور الإلهي غلب كل شيء، مما يؤكد استحالة الرؤية.
أما عن رؤية الله في الآخرة، فأكد الشيخ خليل أنها أعظم نعيم وأعلى درجات التكريم للمؤمنين في الجنة، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}، موضحًا أن الله يكشف الحجاب عن وجهه الكريم في الجنة، فينظر إليه المؤمنون، ولا يُعطى أهل الجنة نعيمًا أعظم من هذه اللحظة.
وأكد على أن هذه المسألة محسومة شرعًا ولا يجوز لأحد أن يدعي رؤية الله في الدنيا، داعيًا إلى التزود بالإيمان والعمل الصالح لنيل هذا الفضل العظيم في الآخرة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.