قال الخبير الاستراتيجي، اللواء سمير فرج، إن القاهرة لم ولن تطلب من فصائل المقاومة تسليم سلاحها، وأن هذا قرار فلسطيني بحت لا تملك القاهرة فيه شيء، وأن ما قدم هو مقترح إسرائيلي نقله الوسطاء إلى حماس.
مرحجا خلال حديثه مع "الرئيس نيوز"، أن ترفض حركة حماس والمقاومة تسليم سلاحها، وأنه بند غير مقبول فضلا عن كونه غير منطقي، ولا يمكن مقارنته بواقع تسليم ياسر عرفات سلاحه حينما كانت حركة فتح في بيروت، وتمارس عملا مقاوما ضد إسرائيل من لبنان.
أوضح أن الواقعة مختلفة، فعرفات كان في بلد آخر وليس بلده، اما في الحالة القائمة فإن حماس تمارس عملا مقاوما على أرضها، مشيرًا إلى أن القاهرة لم تطلب من حماس إلا التخلي عن حكم غزة، ووافقت الحركة على المقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد مؤقتة حتى تشكيل حكومة توافق وإجراء انتخابات في الداخل الفلسطيني يشمل الضفة وغزة، ولم يتضمن المقترح المصري أي دعوة للتخلي عن السلاح.
يشير اللواء سمير فرج، إلى أن السلاح ليس محصورا في يد حماس بل هناك فصائل مقاومة أخرى مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبالتالي مسألة تسليم حماس لسلاحها ليس دقيقا.
فيما أكد الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر وقطر تبذلان طوال الوقت ما يمكن أن يوفر المصلحة للقضية الفلسطينية.
وأضاف رشوان لفضائية "القاهرة الإخبارية"، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستشهد تحولًا إيجابيًا؛ بسبب الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر وقطر.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلم أن هناك مفاوضات شاقة تجري بشأن غزة، ويدرك أن الإسرائيليين يرفعون سقف مطالبهم.
وذكر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن ترامب، منذ تجدد العدوان على غزة، أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفرصة الكافية لتحرير المحتجزين الإسرائيليين، وهذه المهلة أصبحت في نهايتها.
وكشف رشوان عن أن حركة حماس الفلسطينية تعلم جيدًا قيمة الوقت الآن، وأعتقد أن ردها على المقترح الإسرائيلي سيكون سريعًا.