أخبار عاجلة
إصابة شخصين في حادث تصادم بالشرقية -

دراسة مغربية تبرئ فصائل الدم من الإصابة بالملاريا في إفريقيا الوسطى

دراسة مغربية تبرئ فصائل الدم من الإصابة بالملاريا في إفريقيا الوسطى
دراسة مغربية تبرئ فصائل الدم من الإصابة بالملاريا في إفريقيا الوسطى

خلصت دراسة علمية أجريت على قوة عسكرية مغربية قوامها 749 جنديا يشاركون ضمن بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، إلى غياب أي ارتباط “ذي دلالة إحصائية” بين فصائل الدم “O” “B” “A” وعامل الريسوس “Rh” من جهة، وبين معدل الإصابة بالملاريا أو تكرارها وشدتها من جهة ثانية، مفيدة بإصابة أكثر من 20 في المئة من هؤلاء بنوبة ملاريا واحدة على الأقل.

الدراسة التي نشرت بالمجلة الطبية العلمية “Cureus”، عدت أن “هذه النتائج تشير إلى أنه في سياق الانتشار العسكري حيث يتم تطبيق بروتوكولات وقائية صارمة تشمل الوقاية الكيميائية بالميفلوكين وإجراءات الحماية المادية المُطبقة بدقة، قد ينعدم أو يقل تأثير فصائل الدم على القابلية الفردية للإصابة بالملاريا مقارنة بجهود الوقاية الجماعية والفردية”.

وأضاف الإسهام العلمي المنجز من قبل أساتذة الطب والأطباء المتخصصين في أمراض الدم بالمستشفى العسكري محمد الخامس، والمستشفى العسكري التعليمي محمد الخامس: منير عبابو، وعدنان حمامي، ووليد الفاريا، والمهدي محتات وسليم جنان، وهشام المعروفي، وكمال الدغمي، أن “هذا يؤكد، مجددا، الأهمية المستمرة والأولية لاستراتيجيات الوقاية من الملاريا ومكافحتها في البيئات العسكرية لحماية صحة القوات المسلحة”.

و”تشكّلا الملاريا تهديدا مستمرا وخطيرا للأفراد العسكريين المتمركزين في المناطق الموبوءة مثل جمهورية إفريقيا”، يورد الباحثون المغاربة، موضحين أنه “في حين معلوم أن فصيلة الدم يمكن أن تؤثر أحيانا على كيفية استجابة أجسامنا للملاريا، فإن الصورة الكاملة ليست واضحة دائما”، بتعبيرهم.

وأجريت الدراسة العلمية لمدة ثمانية أشهر (بدءا من أكتوبر 2024 إلى ماي 2025)، وشملت 749 جنديا مغربيا، “للتحقق مما إذا كانت فصائل الدم “A”B”O” و”Rh” تلعب دورا في خطر إصابتهم بالملاريا أو عدد مرات إصابتهم بها، أو إذا أصيبوا بأشكال حادة منها”.

ولفت المصدر نفسه إلى أن هؤلاء الجنود، المنتمين للبعثة الأممية المذكورة، كانوا “يتبعون بدقة نظام الوقاية الكيميائية الأسبوعي بالميفلوكين، ويستخدمون باستمرار وسائل الحماية المادية مثل طاردات الحشرات والناموس”.

وبشكل أكثر تفصيلا، فقد وقفت الدراسة على “تعرض 156 جنديا (20.8%) لنوبة ملاريا واحدة على الأقل، مع نسبة مذهلة بلغت 89% من هذه الحالات سببها المتصورة المنجلية، النوع الأكثر خطورة”، تفيد الدراسة العلمية ذاتها، كاشفة “إصابة ثمانية جنود فقط (1.1% من المجموع) بالملاريا الحادة”.

و”على الرغم من الانتشار القوي للمتصورة المنجلية (حيث أفادت التقارير غالبا بأن فصيلة الدم “O” توفر الحماية)، لم يجد تحليلنا الإحصائي أي ارتباط كبير بين فصائل الدم ABO أو Rh وبين معدل الإصابة بالملاريا أو تكرارها أو شدة المرض”، يقول الباحثون.

وشدد المصدر ذاته على أنه “حتى عند مواجهة سلالة المتصورة المنجلية السائدة والشديدة، فإن استراتيجيات الوقاية الصارمة من الملاريا المستخدمة”، في هذا الوسط العسكري، “بما في ذلك الوقاية الكيميائية الفعالة والوقاية المادية المتسقة، من المرجح أن تطغى على أي تأثيرات وراثية كامنة مرتبطة بفصائل الدم”.

وذكّر الأطباء والباحثون المتخصصون المغاربة بأن “الملاريا التي تسببها طفيليات المتصورة وتنقلها بعوضة الأنوفيل، لا تزال تمثل أزمة صحية عالمية خطيرة، لا سيما في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”.

وقدّرت منظمة الصحة العالمية في سنة 2022، “تسجيل 249 مليون حالة ملاريا و608 آلاف وفاة مرتبطة بهذا المرض على مستوى العالم”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسعار اللحوم اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 في المنافذ.. عرق الفلتو بـ 440 جنيهًا
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية