أخبار عاجلة
فينوس ويليامز تعلن عودتها لملاعب التنس -

مساعي ترمب لإنعاش دور الفحم في توليد الكهرباء مهددة بالفشل (تقرير)

مساعي ترمب لإنعاش دور الفحم في توليد الكهرباء مهددة بالفشل (تقرير)
مساعي ترمب لإنعاش دور الفحم في توليد الكهرباء مهددة بالفشل (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • آسيا تُعدّ المنطقة الوحيدة التي تُظهر زيادة مستدامة في الطلب على الفحم
  • العديد من شبكات الكهرباء أجلت إغلاق بعض المحطات القديمة
  • توليد الكهرباء بالفحم في الولايات المتحدة انخفض بنسبة 65% منذ عام 2010
  • إدارة ترمب أعفت العديد من محطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم من معايير الانبعاثات الجديدة

تشير التوقعات إلى أن مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لإنعاش دور قطاع الفحم في توليد الكهرباء قد تفشل، لأسباب عديدة.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع، أشار ترمب إلى أن صناعة الفحم محرك رئيس لهيمنة الولايات المتحدة على قطاع الطاقة، رغم أنه لا توجد حاليًا أي محطات توليد كهرباء بالفحم أميركية جديدة قيد الإنشاء.

بدورها، حدّدت شركات المرافق العامة مسارات أسرع وأقل تكلفة لتعزيز إمدادات الكهرباء.

وفي الأشهر القليلة الأولى من ولاية ترمب الثانية، وقّع عدة أوامر تنفيذية، وخصص تمويلًا فيدراليًا يهدف إلى إنعاش قطاعَي تعدين الفحم والكهرباء.

أولويات أخرى

ما تزال شركات المرافق الأميركية تُعطي الأولوية لإضافة مصادر الطاقة المتجددة والبطاريات والغاز والطاقة النووية قبل السعة الجديدة العاملة بالفحم، وذلك بناءً على التكلفة والكفاءة.

في المقابل، تتمتع سوق تصدير الفحم بإمكانات نمو محدودة، إذ تتمتع إندونيسيا وأستراليا -وهما مصدران أكبر بكثير- بقدرة وصول أسرع وأرخص بكثير إلى المشترين الرئيسين في آسيا، وهي المنطقة الوحيدة التي تُظهر زيادة مستدامة في الطلب على الفحم.

وهذا يعني أنه حتى مع الدعم القوي من الحكومة الفيدرالية، فما يزال قطاع الفحم الأميركي يُكافح لتحقيق أي نمو مستدام على المديين القريب إلى المتوسط، وسط استمرار توجه أنظمة الطاقة العالمية نحو إمدادات كهرباء أنظف.

محطة ساندي كريك الكهربائية في ولاية تكساس
محطة ساندي كريك الكهربائية في ولاية تكساس – الصورة من بلومبرغ

تقادم محطات توليد الكهرباء

شهدت الولايات المتحدة هذا القرن توقف تشغيل محطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم بـ6 أضعاف عدد محطات توليد الكهرباء التي شُيّدت، ما يُبرز حجم التحدي الذي يواجه حتى أكثر مُؤيدي الفحم حماسةً في سعيهم لإنعاش هذه الصناعة.

بين عامَي 2000 و2024، أُوقِف تشغيل ما يقرب من 166 غيغاواط من سعة توليد الفحم القديمة في الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات غلوبال إنرجي مونيتور (GEM).

وعلى الرغم من إنشاء نحو 26 غيغاواط من محطات توليد الكهرباء الجديدة العاملة بالفحم في الولايات المتحدة منذ عام 2000، فإن أحدثها -محطة ساندي كريك الكهربائية في تكساس- دخلت الخدمة منذ أكثر من عقد.

وقد أدى ذلك إلى انخفاض إجمالي سعة توليد الكهرباء العاملة بالفحم في الولايات المتحدة بنحو 42% خلال الربع الأخير من القرن الماضي، لتصل إلى نحو 194 غيغاواط، وفقًا لإمبر.

ومنذ عام 2000، تجاوز عدد محطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم في الولايات المتحدة عدد محطات توليد الكهرباء الجديدة التي أُغلقت أبوابها بـ6 أضعاف، ومعظم السعة المتبقية عمرها أكثر من 40 عامًا.

ويعكس هذا التسارع في وتيرة الإغلاق عمر شبكة توليد الكهرباء العاملة بالفحم في الولايات المتحدة، إذ بُنيت أكثر من 80% من جميع محطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم في أميركا بين عامي 1950 و1990، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA).

من ناحية ثانية، فإن أكثر من 75% من المحطات المتبقية عمرها 40 عامًا أو أكثر، متجاوزة عمرها الافتراضي المتوقع، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

من ناحيتها، أجل العديد من شبكات الكهرباء إغلاق بعض المحطات القديمة، بحجة أن استمرار تشغيلها سيجنّب حدوث نقص محتمل في الكهرباء.

وأعفت إدارة ترمب العديد من محطات الكهرباء العاملة بالفحم من معايير الانبعاثات الجديدة التي كانت ستُجبرها على الإغلاق خلال العقد المقبل.

في المقابل، فإن قطاع توليد الكهرباء يتعامل مع كميات أقل فأقل من الفحم مع إغلاق المزيد من المحطات وإحلال أنواع أخرى من التوليد محله.

وتشير بيانات معهد الطاقة إلى انخفاض كمية الفحم المستعملة في قطاع الكهرباء بنسبة 65% منذ عام 2000.

وإزاء ذلك، لا تبدي شركات المرافق العامة رغبة كبيرة في بناء محطات جديدة تعمل بالفحم، نظرًا إلى وفرة البدائل المتاحة لها التي يمكنها توليد الكهرباء بسرعة أكبر وبتكلفة وانبعاثات أقل.

منجم الفحم
منجم الفحم "بلاك بوت" في ولاية وايومنغ الأميركية – الصورة من رويترز

تراجع إنتاج مناجم الفحم المحلية

أدى انخفاض إنتاج الكهرباء بالفحم في الولايات المتحدة إلى تراجع حاد في إنتاج مناجم الفحم المحلية، الذي انخفض بأكثر من النصف منذ عام 2000، ليصل إلى ما يزيد قليلًا على نصف مليار طن قصير (907.18 كغم) في عام 2024، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وكانت وايومنغ (237 مليون طن)، وفرجينيا الغربية (85 مليون طن)، وبنسلفانيا (43 مليون طن)، وكنتاكي (28 مليون طن) أكبر الولايات إنتاجًا للفحم في عام 2023.

وأدى انخفاض إنتاج المناجم إلى تراجع حاد في عدد العاملين في تعدين الفحم، الذي بلغ ذروته هذا القرن في عام 2011 عند نحو 91 ألفًا و600 عامل، لكنه تقلص إلى نحو 45 ألفًا و500 عامل بحلول عام 2023، وفقًا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

"مساعي ترمب لإنعاش قطاع الفحم قد تتلاشى،" من وكالة رويترز

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق فيدان يبحث مع الشيباني وباراك تطورات الأوضاع في السويداء السورية
التالى من عدم الانحياز إلى فقدان البوصلة .. الجزائر تتخبط بين الخطاب والممارسة