أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء في المناطق الوسطى من غزة المكتظة بالنازحين الفلسطينيين الذين لا يجدون مكانًا آمنًا للهروب من القصف.
بحسب وكالة رويترز، ألقى جيش الاحتلال منشورات من السماء تأمر السكان في عدة مناطق جنوب غرب دير البلح بمغادرة منازلهم والتوجه جنوبًا.
وقال: تواصل القوات "العمل بقوة هائلة لتدمير قدرات العدو والبنية التحتية الإرهابية في المنطقة"، مضيفًا أنه لم يدخل هذه المناطق خلال الحرب.
وأفادت مصادر إسرائيلية لرويترز أن سبب بقاء الجيش بعيدًا عن هذه المناطق حتى الآن هو الاشتباه في أن حماس ربما تحتجز محتجزين هناك. ويُعتقد أن 20 على الأقل من أصل 50 محتجز متبقين في غزة ما زالوا على قيد الحياة.
نزح معظم سكان غزة، الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، مرة واحدة على الأقل خلال حرب دولة الاحتلال، مع دعوات إخلاء إسرائيلية متكررة شملت أجزاء كبيرة من القطاع.
وتستخدم دولة الاحتلال أوامر الإخلاء لمواصلة "التهجير القسري المتعمد والجماعي" للمدنيين الفلسطينيين في غزة، وفقًا لتقرير صادر عن هيومن رايتس ووتش عام 2024، والذي يقول إن هذه السياسة ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
وأفادت مصادر طبية في وقت سابق اليوم بأن الهجمات الإسرائيلية على غزة أسفرت عن استشهاد 54 فلسطينيًا على الأقل، من بينهم 51 طالب إغاثة، منذ الفجر.
وكانت هناك تقارير شبه يومية عن استشهاد فلسطينيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية أثناء سعيهم وراء المساعدات منذ أن بدأت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال، عملياتها في مايو.
يقول شهود عيان فلسطينيون ومسئولون صحيون إن قوات الاحتلال أطلقت النار مرارًا وتكرارًا على الحشود المتجهة نحو الغذاء الذي تشتد الحاجة إليه، مما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة.
يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أزمة إنسانية كارثية، ويواجه جميع سكانها خطر المجاعة، وفقًا لخبراء الأمن الغذائي.
وقد فرضت دولة الاحتلال حصارًا شاملًا على المساعدات لمدة 11 أسبوعًا بدءًا من مارس، ولم يُخفف دخول كميات ضئيلة من الغذاء والوقود والإمدادات الطبية منذ مايو من حدة الجوع الشديد.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 71 طفلًا على الأقل لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية خلال الحرب، وأن 60 ألفًا آخرين يعانون من أعراض سوء التغذية.